Revealing the Blessings in the Signs of the Hour, Battles, and Tribulations

Mahmoud Rajab Hammadi al-Waleed d. Unknown
73

Revealing the Blessings in the Signs of the Hour, Battles, and Tribulations

كشف المنن في علامات الساعة والملاحم والفتن

ناشر

مكتبة عباد الرحمن،جمهورية مصر العربية،دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

المؤامرة، ولكنهم لم يجدوا تلميذًا بارًا من تلاميذهم يستطيع أن يمرر هذه الخطة بإحكام، حتى استطاعوا أخيرًا تمثيل هذه المسرحية وإيجاد أبطالها الذين هم (من أبناء جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا) لكي يمعن الغرب الصليبى في امتصاص خيراتنا ونهب ثرواتنا وإذلال شعوبنا والأهم من ذلك، إفساد هذه الشعوب وطعنها في صميم عقيدتها وأخلاقها، ووأد الصحوة الإِسلامية المباركة التي تقض مضاجعهم، وتوحى لهم بالويل والثبور. إن الذي ينظر في أحداث التأريخ يلاحظ وقوع هذه الهجمة مرات عديدة، فكان ذلك مرة بهجوم الأمم التركية وأجناسهم المختلفة ومنهم التتار الذين دمروا بغداد وأسقطوا الخلافة العباسية، ومن هذه الهجمات، الهجمة الصليبية الماكرة والذي وقف قائدها (اللنبى) على قبر صلاح الدين الأيوبي وركل قبره بحذائه وهو يناديه: (ها قد عدنا يا صلاح الدين!! ومنها تآمر الأمم قاطبة على إسقاط الخلافة الإِسلامية وتقاسم ديار المسلمين، وبشكل استعمار جديد. ولا يزال الغرب يرقب ديار المسلمين وينظر إليها نظرة حذر وتخوف وتوجس، ما دامت عقيدة الإِسلام تنبض فينا وما دام القرآن مدويًا بيننا، وما دامت الصحوة الإِسلامية المباركة مضطردة مستمرة، قال تعالى: ﴿وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا﴾ [البقرة: ٢١٧]. ورب سائل يسأل عن سر هذا التداعى وأسبابه، هل لأن العرب والمسلمين قليلوا العدد أو ضعفاء اقتصاديًا أو معنويًا؟ والجواب على هذا يجيب عليه النبي ﷺ في هذا الحديث، والسر في ذلك، هو أننا لسنا قلة ولسنا ضعفاء اقتصاديًا ولا معنويًا ولكن المشكلة هي

1 / 75