18

Return to the Best Guidance

عودوا الى خير الهدي

ناشر

دار الإيمان

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

٢٠٠٤ م

پبلشر کا مقام

الإسكندرية

اصناف

وعن أبى هريرة: قال رسولُ الل ﷺ "رُبَّ صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورُبَّ قائمٍ ليس له من قيامه إلا السهر" (١). قال ابن الجوزي- رحمه الله تعالى-: "وقد لبَّس- يعني إبليس- على قوم من المتعبدين، وكانوا يبكون والناس حولهم، وهذا قد يقع عليه، فلا يمكن دفعه، فمن قدر على ستره، فأظهره فقد تعرَّض للرياء" (٢). وعن محمد بن زياد قال: رأيت أبا أمامة أتى على رجل في المسجد، وهو ساجد يبكى في سجوده، ويدعو ربه،

= وذكر الله تعالى، ونحو ذلك. إلا أن العز بن عبد السلام يرى أن المراد بالتسميع هو أن يحدِّث المرء غيره بما يفعله من الطاعات التي لم يطلع عليها ذلك الغير، أما الرياء فهي الطاعة التي يُظهرها الفاعل كي يراها الناس) اهـ. من "مقاصد المكلفين" ص (٤٣٧). (١) رواه الإمام أحمد (٢/ ٤٤١)، وابن ماجه (صحيح ابن ماجه رقم ١٣٧١)، واللفظ له، والدارمي (٢/ ٣٠١). (٢) "تلبيس إبليس" ص (٢٠٣).

1 / 18