39

Response to Dr. Abdul Wahid Wafi in His Book Between Shia and Sunni

الرد على الدكتور عبد الواحد وافي في كتابه بين الشيعة وأهل السنة

ناشر

إدارة ترجمان السنة

پبلشر کا مقام

لاهور - باكستان

اصناف

الأول المعصوم عليًا ﵁ أنه ذكر الأحداث بعد وفاة رسول الله ﷺ في رسالة أرسلها إلى أصحابه بمصر بعد مقتل محمد بن أبي بكر، فذكر فيما ذكر فيها انثيال الناس إلى أبي بكر وإسراعهم إليه ليبايعوه، ثم كتب: "فمشيت عند ذلك إلى أبي بكر فبايعته ونهضت في تلك الأحداث حتى زاغ الباطل وزهق وكانت كلمة الله هي العليا ولو كره الكافرون، فتولى أبو بكر تلك الأمور فيسر، وسدد، وقارب، واقتصد، فصحبته مناصحًا، وأطعته فيما أطاع الله جاهدًا" (١). وكذلك ذكر الطوسي الملقب عند الشيعة بشيخ الطائفة في أماليه أن عليًا ﵁ ذكر مبايعته لعمر مخاطبًا أهل الشام: "فبايعت عمر كما بايعتموه، فوفيت له بيعته، حتى لما قتل جعلني سادس ستة، فدخلت حيث أدخلني" (٢). كما يذكر مبايعة علي ﵁ لعثمان بن عفان ﵁، ومن لسان علي ﵁ وإقراره بنفسه حيث قال: "كرهت أن أفرق جماعة المسلمين وأشق عصاهم، فبايعتم عثمان فبايعته" (٣). وكان من أول المبايعين له بعد عبد الرحمن بن عوف كما ذكره البخاري في صحيحه، وابن سعد في طبقاته من السنة، وابن أبي الحديد من الشيعة في شرحه للنهج تحت قول علي ﵁: والله لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين، ولم يكن فيها جور إلا عليَّ خاصة التماسًا لأجر ذلك وفضله" (٤).

(١) الغارت لأبي إسحاق إبراهيم الثقفي الكوفي الأصبهاني الشيعي المتوفى سنة ٢٨٣هـج١ ص٣٠٧ - ط طهران، و"منار الهدى" لعلي البحراني الشيعي ص٣٧٣، أيضًا ناسخ التواريخ للميرزا تقي ج٣ ص٥٣٢ - ط طهران (٢) الأمالي للطوسي ج٢ ص١٢١ - ط نجف (٣) الأمالي للطوسي ج٢ الجزء ١٨ ص١٢١ (٤) نهج البلاغة تحقيق صبحي صالح ص١٠٢ - ط بيروت

1 / 42