163

Response to Dr. Abdul Wahid Wafi in His Book Between Shia and Sunni

الرد على الدكتور عبد الواحد وافي في كتابه بين الشيعة وأهل السنة

ناشر

إدارة ترجمان السنة

پبلشر کا مقام

لاهور - باكستان

اصناف

"إياكم أن تعملوا عملًا يعيرونا به، فإن ولد السوء يعير والده بعمله، كونوا لمن انقطعتم إليه زينًا، ولا تكونوا عليه شينًا، صلوا في عشائرهم، وعودوا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم، ولا يسبقونكم إلى شيء من الخير فأنتم أولى به منهم. والله، ما عبد الله بشيء أحب إليه من الخبء. قلت: وما الخبء؟
قال: التقية" (١).
وروي ابن بابويه القمي عن المدرك بن هزهاز أنه قال:
"قال أبو عبد الله ﵇: يا مدرك، رحم الله عبدًا اجتر مودة الناس إلى نفسه فحدثهم بما يعرفون، وترك ما ينكرون" (٢).
وكذبوا على أصحاب الكهف حيث اتهموهم بالنفاق وخداع الناس بإظهارهم خلاف ما يبطنون في قلوبهم حيث نقلوا عن جعفر أنه قال:
"ما بلغ التقية أحد تقية أصحاب الكهف إن كانوا ليشهدون الأعياد ويشدون الزنانير فأعطاهم الله أجرهم مرتين" (٣).
مع أن الرب ﵎ أخبر عكس ذلك حيث ذكر في كلامه المحكم: ﴿.. إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى * وربطنا على قلوبهم إذا قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعو من دونه إلهًا لقد قلنا إذًا شططًا * هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة لولا يأتون عليهم بسلطان بيّن فمن أظلم ممن افترى على الله كذبًا * وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من أمركم مرفقًا﴾ (٤).
ولكن القوم يقولون عكس ذلك، ويأمرون الناس بالكذب، وأن يصيروا من المنافقين، الذين قال الله عنهم:
﴿إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرًا﴾ (٥).

(١) الأصول من الكافي ج٢ ص٢١٨ ط إيران
(٢) كتاب الخصال لابن بابويه القمي ١ ص٢٥ ط إيران
(٣) الأصول من الكافي للكليني ج٢ ص٢١٨
(٤) سورة الكهف الآية ١٣ - ١٦
(٥) سورة النساء الآية ١٤٥

1 / 168