72

بحوث ندوة أثر القرآن في تحقيق الوسطية ودفع الغلو

بحوث ندوة أثر القرآن في تحقيق الوسطية ودفع الغلو

ناشر

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٢٥هـ

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

اصناف

وَشَيْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ» (١) والمعنى: لا يتعمق أحد في الأعمال الدينية ويترك الرفق إلا عجز وانقطع فيغلب، وليس المراد منع طلب الأكمل في العبادة، فإنه من الأمور المحمودة، بل منع الإفراط المؤدي إلى الملال، أو المبالغة في التطوع المفضي إلى ترك الأفضل، " فَسَدِّدُوا " أي الزموا الصواب، وهو الصواب من غير إفراط ولا تفريط (٢) . (٢) وعن مِحْجَنِ بْنِ الْأَدْرَعِ ﵁ قَالَ: «رَأَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ رَجُلًا يُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ، وَيَسْجُدُ وَيَرْكَعُ، وَيَسْجُدُ وَيَرْكَعُ. . وجاء في آخره: " إِنَّ خَيْرَ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ، إِنَّ خَيْرَ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ، إِنَّ خَيْرَ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ» وفي رواية: «إِنَّكُمْ أُمَّةٌ أُرِيدَ بِكُمُ الْيُسْرُ» (٣) . (٣) وعن الأعرابي الذي سمع النبي ﷺ يقول: «خَيْرُ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ» (٤) . (٤) وفي حديث جابر بن عبد الله ﵁ مرفوعا: «إن الله لم يبعثني معنتا ولا متعنتا، ولكن بعثني معلما ميسرا» (٥) .

(١) رواه البخاري في: ٢ - الإيمان، ٢٩ - باب الدين يسر، وقول النبي ﷺ: " أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة " ١ / ٢٣ (٣٩) . (٢) انظر: فتح الباري ١ / ١١٧. (٣) رواه الطيالسي في مسنده، ص ١٨٣؛ وأحمد في ٤ / ٣٣٨، و٥ / ٣٢؛ والبخاري في الأدب المفرد، ص ١٢٤؛ وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ٤ / ٣٤٩؛ والطبراني في الكبير ٢٠ / ٢٩٦، وإسناده حسن. (٤) أخرجه أحمد في ٣ / ٤٧٩، وصحح الحافظ إسناده في الفتح ١ / ١١٦. (٥) رواه مسلم في: ١٨ - الطلاق، ٤ - باب بيان أن تخيير امرأته لا يكون طلاقا إلا بالنية ٢ / ١١٠٤ (١٤٧٨) .

1 / 82