173

Research by Maher Al-Fahl

من بحوث ماهر الفحل

اصناف

لاَ يَجُوْزُ لِمَنْ أرَادَ قَضَاءَ الْحَاجَةِ اسْتِقْبَالُ القِبْلَةِ ولاَ اسْتِدْبَارُها إذا كَانَ في الفَضَاءِ، وإنْ كانَ بينَ البُنْيَانِ جازَ لَهُ ذلِكَ في إحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ (١)، والأُخْرَى لاَ يَجُوزُ لَهُ / ٢ ظ / ذَلِكَ في الموضعَينِ.
وإذا أرادَ دُخُولَ الخَلاءِ فإنْ كَانْ مَعَهُ ما فِيْهِ ذِكْرُ اللهِ تعالَى أَزَالَهُ (٢)، ويُقَدِّمُ رِجْلَهُ اليُسْرَى في الدُّخُولِ، واليُمْنَى في الخُرُوجِ، ويَقُولُ عِندَ دُخُولِهِ: «بِسْمِ اللهِ (٣)

(١) انظر: الروايتين والوجهين ل ٧ / ب.
(٢) وذلك لأنه صحَّ أن نقش خاتم النبي ﷺ كان: محمد (سطر)، ورسول (سطر)، والله (سطر) . صحيح البخاري ٤/١٠٠ (٣١٠٦) و٧ / ٢٠٣ (٥٨٧٨) . وروي عن همام عن ابن جريج، عن الزهري، عن أنس: «أن النبي كان إذا دخل الخلاء نزع خاتمه» . الشمائل ص ٧٦، والمغني ١ / ١٥٨-١٥٩.
(٣) وذلك لما رواه ابن ماجه (٢٩٧)، والترمذي (٦٠٦)، والبغوي (١٨٧)، والمزي في تهذيب الكمال ٧/٩٠ من حديث علي بن أبي طالب مرفوعًا: «ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدهم الخلاء، أن يقول: بسم الله» . وسنده ليس بذاك القوي كما قال الترمذي لضعف محمد بن حميد الرازي.
وله طريق أخرى من حديث أنس بن مالك أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة: ٢٠، والطبراني
في الأوسط (٢٥٢٥) و(٧٠٦٢)، والحديث بحث طرقه بحثًا موسعًا العلاَّمة الألباني في إرواء الغليل ١/٨٧-٩٠ انتهى فيه إلى تقوية الحديث فراجعه تجد فائدة.

17 / 9