لاَ يَجُوْزُ لِمَنْ أرَادَ قَضَاءَ الْحَاجَةِ اسْتِقْبَالُ القِبْلَةِ ولاَ اسْتِدْبَارُها إذا كَانَ في الفَضَاءِ، وإنْ كانَ بينَ البُنْيَانِ جازَ لَهُ ذلِكَ في إحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ (١)، والأُخْرَى لاَ يَجُوزُ لَهُ / ٢ ظ / ذَلِكَ في الموضعَينِ.
وإذا أرادَ دُخُولَ الخَلاءِ فإنْ كَانْ مَعَهُ ما فِيْهِ ذِكْرُ اللهِ تعالَى أَزَالَهُ (٢)، ويُقَدِّمُ رِجْلَهُ اليُسْرَى في الدُّخُولِ، واليُمْنَى في الخُرُوجِ، ويَقُولُ عِندَ دُخُولِهِ: «بِسْمِ اللهِ (٣)
(١) انظر: الروايتين والوجهين ل ٧ / ب.
(٢) وذلك لأنه صحَّ أن نقش خاتم النبي ﷺ كان: محمد (سطر)، ورسول (سطر)، والله (سطر) . صحيح البخاري ٤/١٠٠ (٣١٠٦) و٧ / ٢٠٣ (٥٨٧٨) . وروي عن همام عن ابن جريج، عن الزهري، عن أنس: «أن النبي كان إذا دخل الخلاء نزع خاتمه» . الشمائل ص ٧٦، والمغني ١ / ١٥٨-١٥٩.
(٣) وذلك لما رواه ابن ماجه (٢٩٧)، والترمذي (٦٠٦)، والبغوي (١٨٧)، والمزي في تهذيب الكمال ٧/٩٠ من حديث علي بن أبي طالب مرفوعًا: «ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدهم الخلاء، أن يقول: بسم الله» . وسنده ليس بذاك القوي كما قال الترمذي لضعف محمد بن حميد الرازي.
وله طريق أخرى من حديث أنس بن مالك أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة: ٢٠، والطبراني
في الأوسط (٢٥٢٥) و(٧٠٦٢)، والحديث بحث طرقه بحثًا موسعًا العلاَّمة الألباني في إرواء الغليل ١/٨٧-٩٠ انتهى فيه إلى تقوية الحديث فراجعه تجد فائدة.
17 / 9