Remembrance, Supplication, and Healing with Ruqyah from the Qur'an and Sunnah

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
5

Remembrance, Supplication, and Healing with Ruqyah from the Qur'an and Sunnah

الذكر والدعاء والعلاج بالرقي من الكتاب والسنة

ناشر

مكتبة الرشد

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٠٨ هـ

اصناف

بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صَلَّى الله عليه وعلى الله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا. أما بعد. فلقد خلق الله الجن والإنس للعبادة كما قال ﷾: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (٥٦) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (٥٧) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ (١). ومن أعظم العبادات الدعاء، فقد قال ﷺ: "الدعاء هو العبادة" (٢) وقال الله تعالى ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ (٣). وقال ﷾: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ (٤). وقال ﷾: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ (٥). وما من شيءٍ من المخلوقات إلَّا وقد خضع لله طوعًا أو كرهًا، كلٌّ يسبح الله بتسبيحٍ يعلمه منه ﷾. قال الله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ﴾ (٦)

(١) سورة الذاريات الآيات ٥٦ - ٥٧ - ٥٨. (٢) أبو داود ٢/ ٧٨ والترمذي ٥/ ٢١١ وانظر صحيح الجامع الصَّغير للألباني ٣/ ١٥٠. (٣) سورة غافر آية: ٦٠. (٤) سورة البقرة آية: ١٨٦. (٥) سورة البقرة آية: ١٥٢. (٦) سورة النور آية: ٤١.

1 / 5