Religion and Cosmic Laws
الدين والسنن الكونية
ناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
ایڈیشن نمبر
السنة الرابعة-العدد الثالث-محرم ١٣٩٢هـ
اشاعت کا سال
فبراير١٩٧٢م
اصناف
فمن رغب عن سنتي فليس مني" رواه البخاري.
وإنما غضب النبي ﷺ على أولئك الرجال لأمور:
منها أنهم جهلوا الأصل العظيم وهو أن كل قول وعمل يراد به وجه الله فهو عبادة، وذلك خطأ عظيم يجر صاحبه إلى الضلال.
ومنها أنهم ظنوا أنهم أقوى على العبادة وأقدر عليها من النبي ﷺ وهذا الخطأ أعظم مما قبله.
ومنها أنهم إذا شغلوا أنفسهم بنوع واحد من العبادة ضيعوا واجبات وحقوقا أخرى فكانوا كمن قضى الدين بالدين، وما أحسن قول الشاعر:
إذا ما قضيت الدين بالدين لم يكن ... قضاء ولكن ذاك غرم على غرم
يوضح هذا المعنى حديث أبي ذر عن النبي ﷺ قال أبو ذر أن أناسا قالوا: يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم قال: "أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون به إن بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة وفي بضع أحدكم صدقة، قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر " رواه مسلم، وعنه أيضا قال: قال رسول الله ﷺ: "لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق" رواه مسلم، وعنه أيضا أن رسول الله ﷺ قال: "يصبح على كل سلامى من أحدكم فكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة" رواه مسلم.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ "كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس، تعدل بين الاثنين صدقة وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة" متفق عليه.
1 / 31