73

Refutation of the Theory of Mixing Islam with Other Religions

الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان

ناشر

دار العاصمة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٧ هـ

اصناف

مؤلفة من متأخريهم بمثابة التواريخ، والمواعظ لهم، وحاشا لله، أن يكون ما بأيدي اليهود من التوراة هو عين التوراة المنزلة على نبي الله موسى ﵇ وأن يكون ما بأيدي النصارى من الأناجيل هو عين الإنجيل المنزل على نبي الله عيسى ﵇. وقد ثبت عن النبي ﷺ أنه غَضِبَ حينما رأى مع عمر بن الخطاب ﵁ صحيفة فيها شيء من التوراة وقال ﷺ: «أفي شك أنت يا ابن الخطاب؟ ألم آت بها بيضاء نقية؟ لو كان أخي موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي» رواه أحمد والدارمي، وغيرهما. نواقض الإيمان بهذا الأصل لدى اليهود والنصارى: لم يسلم الإيمان بهذا الأصل العقدي، والركن الإيماني إلا لأهل الإسلام، وأما أمة الغضب: اليهود، وأمة الضلال: النصارى، فقد كفروا به؛ إذ لا يؤمنون بالقرآن، ولا بنسخه لما قبله، وينسبون ما في أيديهم من بقايا التوراة والإنجيل مع ما أضيف إليهما من التحريف، والتبديل، والتغيير، إلى الله - تعالى - بل فيهما من الافتراء نسبة أشياء من القبائح إلى عدد من الأنبياء -

1 / 74