أول وقوع الشرك في الأرض في قوم إبراهيم من عبادة الكواكب: حتى إذا عم الأرض الشرك من طراز جديد من دين الصابئة في حران، والمشركين من عبدة الكواكب والشمس والقمر في كابل، وعبدة الأصنام في بابل، لما كانت النماردة، والفراعنة ملوك الأرض شرقا وغربا، وهذا هو الصنف الثاني " عبادة الكواكب " وهو " الشرك السماوي " من المشركين بعد مشركي قوم نوح، عبدة القبور، وكان كل من على وجه الأرض كفارا سوى إبراهيم الخليل ﵇ وامرأته سارة، وابن أخيه لوط ﵇ بعث الله رسوله: إمام الحنفاء، وأبا الأنبياء، وأساس الملة الخالصة، والكلمة الباقية: إبراهيم خليل الرحمن من أرض بابل وهو:
إبراهيم بن آزر - وهو تارخ - بن ناحور بن ساروغ بن راعو بن فالغ بن عاير بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح ﵇.
وكان الخليل ﵇ هو الذي أزال الله به تلك الشرور، وأبطل به ذلك الضلال، فإن الله - سبحانه - آتاه رشده في صغره، وابتعثه رسولا، واتخذه خليلا في كبره.
وقد قص الله - تعالى - خبره مع أبيه وقومه، في عدد من سور القرآن، وفي سورة إبراهيم، في إنكاره عليهم عبادة الأوثان،