Refinement of the Requirement of the Straight Path
تهذيب اقتضاء الصراط المستقيم
ناشر
مكتبة دار العلوم
پبلشر کا مقام
البحيرة (مصر)
اصناف
الغير، فأما من فعل الشيء واتفق أن الغير فعله أيضًا، ولم يأخذه أحدهما عن صاحبه، ففي كون هذا تشبهًا نظر، لكن قد ينهى عن هذا؛ لئلا يكون ذريعة إلى التشبه، ولما فيه من المخالفة، كما أمر بصبغ اللحى وإحفاء الشوارب، مع أن قوله ﷺ: «غيِّروا الشَّيْب ولا تشَبَّهوا باليهود» [الترمذي١٨٢١، وصححه الألباني] دليل على أن التشبه بهم يحصل بغير قصد منا ولا فعل، بل بمجرد ترْك تغيير ما خُلِق فينا، وهذا أبلغ من الموافقة الفعلية، الاتفاقية. وبهذا احتج غير واحد من العلماء على كراهة أشياء من زيّ غير المسلمين.
١٩ - عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله ﷺ قال: «ليس مِنَّا مَنْ تشبَّه بغيرِنا، لا تَشَبَّهوا باليهودِ ولا بالنصارَى، فإنَّ تسليمَ اليهود: الإشارةُ بالأصابعِ، وتسليمَ النصارى: الإشارةُ بالأكفِّ» [الترمذي٢٨٤٨، وحسنه الألباني]
٢٠ - عن أبي غطفان المري قال: «سمعت عبد الله بن عباس ﵄ يقول: حين صام رسول الله ﷺ يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، قال رسول الله ﷺ: «إذا كان العام المقبل - إن شاء الله - صمنا اليوم التاسع»،
1 / 44