189

يسير الجاحد والكاهن ولا أحد منهما يعفر خده ويشمخ بأنفه

يسير الصالح والأثيم معا مبتسمين

تسير العذراء قرب الزانية ضاحكة مستبشرة

والكل يهتفون هتافا واحدا ويفرحون فرحا واحدا •••

رحماكم أيها الساخرون بفرح الشعب العام

عودوا وإياي إلى زمان الصبا والطهارة

إن بين هذا الشعب المزدحم ولدا سوريا غريب السحنة نحيل الجسم أسمر اللون مفلطح الرأس طويل الأرنبة غليظ الشفتين

يفتح بمنكبيه طريقه ويتقدم مع رفاقه الأولاد الأعاجم هاتفا هتافهم، نافخا مثلهم في البوق، مرددا أغانيهم ونكاتهم قاسما أيمانهم لاعنا - في الأحايين - لعناتهم •••

من لا يأسف على زمان الفتوة وأيام اللهو والسرور الطاهر؟

من لا يقول هذا القول المبتذل ويردد مرارا في أيام الكهولة هذا الكلام المطروق؟

نامعلوم صفحہ