84

ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب

ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب

تحقیق کنندہ

محمد عبد الله عنان

ناشر

مكتبة الخانجي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٩٨٠م

پبلشر کا مقام

القاهرة

السعيد بِوَجْهِهِ الْمشرق الأسرة [وضاحكة الْيمن] بالثغور المفترة، وانعقد بَينهمَا فِي الخطوبة الْمُسَمَّاة الْأَمْلَاك السعيد [الَّذِي يسير بِهِ الأمل الْبعيد]، على صدَاق، أوجبت السّنة تعْيين حَده، وتبيين كاليه ونقده، مبلغه بَين نقد عجلته يَد الْإِحْضَار، وكالي أجلته مَكَارِم الاختبار، مُشْتَمل على خدم وعروض من الأثواب الرفيعة، وحلى النضار، بِحَسب حسبها الرفيع الْمِقْدَار، وَذَلِكَ أَرْبَعَة من خلاخل الذَّهَب قيمتهَا أربعماية دنير من الذَّهَب الْعين، وتاج من الذَّهَب قِيمَته كَذَا إِلَى كَذَا، تزَوجهَا بِكَلِمَة الله الَّتِي علت الْكَلِمَات الْعليا، وعَلى سنة سيدنَا ومولانا مُحَمَّد رَسُول الله، الَّذِي علم آدَاب الدّين وَالدُّنْيَا، وَبِمَا أَخذه الله لِلزَّوْجَاتِ على أَزوَاجهنَّ من الدرجَة الرفيعة المقررة بِلِسَان الشَّرِيعَة، حَسْبَمَا بَينه الله سُبْحَانَهُ وَحده، من الْإِمْسَاك بِالْمَعْرُوفِ، وَمَا بعده. فليتجاريا فِي ميدان المكارمة تجاري [الْجِيَاد]، الْعتاق، ويعملا على شاكلة مَا لَهما من طَهَارَة الأحساب، وكرم الأعراق. عقد عَلَيْهَا هَذَا الْأَمْلَاك السعيد، فلَان، وَهِي بكر عذراء، صَحِيحَة الْجِسْم وَالْعقل، مَحْمُولَة من الْحِلْية على أوضح السَّبِيل، وَبعد تقدم الاستيمار، وَتَحْصِيل مَا يجب فِي هَذِه الْحَال شرعا، على الأختيار، شهد عَلَيْهِمَا بِمَا فِيهِ عَنْهُمَا من أشهداه، وهما بِحَال كَمَال الْإِشْهَاد. وَالله ﷿، يَجْعَل هَذَا العقد أَيمن عقد، يسر السعد أَسبَابه، وَفتح الْيمن أبوابه، وسحب التَّوْفِيق أثوابه، ورسم النجح كِتَابه. وَيبقى هَذَا الْمقَام اليوسفي ظلا لمن قصد جنابه [وثمالا لمن أمل ثَوَابه]، وَلَا أعدمه مَوَدَّة صَادِقَة، ومدحة رائقة، ودعوة مجابة بمنه. وَكتب فِي كَذَا

1 / 100