258

ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب

ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب

ایڈیٹر

محمد عبد الله عنان

ناشر

مكتبة الخانجي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٩٨٠م

پبلشر کا مقام

القاهرة

فَيُصِيب، ويمد يَده إِلَى مواهب توفيق الله وتسديده، فيتوفر لَهُ مِنْهَا النَّصِيب، ويجدد عهود سلفه الَّتِي أَعمالهَا الْكَرِيمَة عِنْد الله لَا تخيب. مُعظم سُلْطَانه الشهير الْجَلالَة، الرفيع الْأَصَالَة، الْمثنى على مناسبه الَّتِي يقصر عَن ذكرهَا لِسَان الإطالة، الدَّاعِي إِلَى الله أَن يصل لَهُ بسلوك مرضاته عوائد آلائه المزدادة، ونعمه المنثالة، الْأَمِير عبد الله يُوسُف ابْن أَمِير الْمُسلمين أبي الْوَلِيد بن فرج بن نصر. سَلام كريم طيب بر عميم، تتأرج فِي روض الِاعْتِدَاد بكم فِي الله نواسمه، وتفتر عَن ثغر الوداد الْمَحْض فِيهِ مباسمه، وتتفتح عَن زهر الثنا بِأَعْلَى معالي ذَلِك الْملك الشهير الْعلَا كمايمه، وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.
أما بعد حمد الله الَّذِي لَا يضيع عمل عَامل، وَلَا يخيب فِي فَضله العميم أمل آمل، معود الْإِسْلَام وَأَهله من ذَلِك الْملك الَّذِي يتَمَسَّك على مر الْأَوْقَات بحبله، ويستظهر بجموعه الناصرة على جَمِيع الْمَوَاهِب كل يسر شَامِل، وحامله من فَضله الْعَظِيم الْمَوَاهِب عِنْد التباس الْمذَاهب على سَبِيل سابل، ومنجده فِي الأزمات بِكُل كَاف من أوليائه أولي العزمات وكافل، فَإِن عظم كلب أعدائه، وغفل الدَّهْر عَن معالجة دائه، فَمَا رَبك بغافل. ومهمى ساءت ظنونه، واقتضيت بخصومات الْعَدو دُيُونه، حرك لَهُ همة كل ملك فَاضل، وأيده الله مِنْهُ بمدافع عَنهُ بعد مدافع، ومناضل عَنهُ إِثْر مناضل وَالصَّلَاة على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد النَّبِي الْكَرِيم، الرؤوف بِالْمُؤْمِنِينَ الرَّحِيم، أصدق قَائِل، وَأكْرم فَاعل [وأشرف الْبَريَّة بَين حاف وناعل] دَاعِي الْخلق للَّتِي هِيَ خير وَأبقى، ومنقذهم وهم غرقى من بَحر جهل بِلَا سَاحل، وَقَائِدهمْ إِلَى مَا فِيهِ السَّعَادَة المخلدة، والعناية المؤبدة، فِي عَاجل وآجل، والملجأ المنيع الَّذِي يأوون إِلَى ظله عِنْد كل أَمر هائل،

1 / 274