254

ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب

ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب

ایڈیٹر

محمد عبد الله عنان

ناشر

مكتبة الخانجي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٩٨٠م

پبلشر کا مقام

القاهرة

الكذا وصل الله لَهُ أَسبَاب الْعِنَايَة، وعرفه سَعَادَة الْإِمَارَة الْمُبَارَكَة وَالْولَايَة، وَحمله على سنَن التَّوْفِيق وَالْهِدَايَة. سَلام كريم يخصكم وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.
أما بعد حمد الله مُجَدد العهود، ومنجز الوعود، ومطلع نُجُوم السُّعُود، ومخول الْآبَاء مِيرَاث الجدود، ومتمم الأمل ومكمل الْمَقْصُود، الَّذِي أعادكم إِلَى ملككم، وَالْعود أَحْمد، إِعَادَة الْفضل والجود، وَيسر عَلَيْكُم مرامه على طول الحوم على الْوُرُود. وَالصَّلَاة على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد رَسُوله ومصطفاه من هَذَا الْوُجُود، نَبِي الرَّحْمَة الهامية العهود، وَصَاحب الْمقَام الْمَحْمُود، الصادع بِالْآيَاتِ الْبَينَات الزاكية الشُّهُود، والمعجزات الثَّابِتَة الْعُقُود، شَفِيع الْخَلَائق فِي الْيَوْم الْمَوْعُود، وداعيهم على بَصِيرَة من ربه إِلَى دَار الخلود، فَمن اعْتصمَ بحبله أَو أَوَى إِلَى طلبه، تمسك بِالسَّبَبِ المشدود، ولجأ إِلَى الظل الْمَمْدُود. وَالرِّضَا عَن آله وَأَصْحَابه السَّادة الْأسود، الركع السُّجُود، الَّذين جمعُوا فِي نَصره بَين الوفا والعهود، وَفرقُوا بَين الصوارم والغمود، وَرفعُوا قبَّة مِلَّته، مديدة الطنب سامية العمود. والدعا لسلطانكم بالعز الصافي الْوُرُود، والسعد الضافي البرود. فَإنَّا كتبناه إِلَيْكُم، كتب الله لكم سَعْدا ثاقب الشهَاب، وَعزا رفيع الجناب، وتوفيقا متين الْأَسْبَاب، وصنعا يتكفل بِتمَام الْأَغْرَاض، وَكَمَال الْآرَاب. من حَمْرَاء غرناطة، حرسها الله، وَنعم الله واكفة السَّحَاب، وآلاؤه مفتحة الْأَبْوَاب، ضافية الأثواب، وَعِنْدنَا لكم من الود اللّبَاب، والاعتقاد الأنيق الجلباب. ذخائر حزناها عَن سلفنا بِالْإِرْثِ والاكتساب. وَإِلَى هَذَا وصل الله سعدكم، وحرس مجدكم، فإننا تأدى إِلَيْنَا كتابكُمْ المبرور، وخطابكم الْمَأْثُور، فأهلا بِهِ من وَافد يحدوه الجذل وَالسُّرُور، وزائر تَنْشَرِح بِهِ من أوليائه الصُّدُور، عرفتمونا فِيهِ بِمَا كَانَ من صنع الله، الَّذِي أوضح السَّبِيل، وجبر الْقَبِيل، وأبلغ التأميل، وجلى من

1 / 270