164

ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب

ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب

تحقیق کنندہ

محمد عبد الله عنان

ناشر

مكتبة الخانجي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٩٨٠م

پبلشر کا مقام

القاهرة

الْخَلِيفَة الْمُسْتَنْصر بِاللَّه أبي عبد الله بن أبي زَكَرِيَّا بن عبد الْوَاحِد ابْن أبي حَفْص] أبقاه الله. ومقامه مقَام إِبْرَاهِيم رزقا وأمانا، لَا يخص جلب الثمرات إِلَيْهِ وقتا وَلَا يعين زَمَانا. وَكَانَ على من يتخطف النَّاس من حوله مؤيدا بِاللَّه معانا، مُعظم قدره العالي على الأقدار، وَمُقَابل دَاعِي حَقه بالابتدار، الْمثنى على معاليه المخلدة الْآثَار، فِي أصونة النظام والنثار، ثَنَاء الرَّوْضَة المعطار، على الأمطار، الدَّاعِي إِلَى الله بِبَقَائِهِ فِي عزة منسدلة الأستار، وعصمة ثَابِتَة المركز مُسْتَقِيمَة الْمدَار، وَأَن يخْتم لَهُ بعد بُلُوغ غايات الْآجَال، ونهايات الْأَعْمَار، بالزلفى وعقبى الدَّار. سَلام كريم كَمَا حملت نسمات الأسحار، أَحَادِيث الأزهار، وروت ثغور الأقاحي والبهار، عَن مسلسلات الْأَنْهَار [وتجلي على منصة الاشتهار، وَجه عروس النَّهَار] يخص خلافتكم الْكَرِيمَة النجار، العزيزة الْجَار، وَرَحْمَة الله الله وَبَرَكَاته. أما بعد حمد الله الَّذِي أخْفى حكمته الْبَالِغَة عَن أذهان الْبشر، فعجزت عَن قياسها، وَجعل الْأَرْوَاح، كَمَا ورد فِي الْخَبَر تحن إِلَى أجناسها، منجد هَذِه الْملَّة، من أوليائه الجلة، بِمن يروض الآمال بعد شماسها، وييسر الْأَغْرَاض قبل التماسها، وَيَعْنِي بتجديد المودات فِي ذَاته وابتغاء مرضاته، على حِين إخلاق

1 / 180