ریحانۃ الالبا و زہرہ الحیاۃ الدنیا

شہاب دین احمد خفاجی d. 1069 AH
33

ریحانۃ الالبا و زہرہ الحیاۃ الدنیا

ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا

تحقیق کنندہ

عبد الفتاح محمد الحلو

ناشر

مطبعة عيسى البابى الحلبى وشركاه

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٣٨٦ هـ - ١٩٦٧ م

جميع إخوانه إليه يلجئون، ومن كل حَدَب إلى جُرْثُومَته يَنْسِلون، خفَّت روحُه فألقتْ بدَنَه خلفه ظِهرِيَّا، واتَّخذتْ ما سواه شيئًا فرِيَّا، كأنه خاف الخُطوبَ فهو مُتجمِّع حذَر الوُثوب. وما الدهرُ في حال السُّكون بساكنِ ... ولكنه مُستجْمِعٌ لوُثوبِ وله به عِزٌّ أقْعَس، في رَبْوة المعالي يُغرَس، وطَبُعه بالظَّرف ربيعٌ أخْصَب، وفي أمثالهم:) أظرفُ من أحْدَب (، فهو سَنام اللطفِ وغارِبُه، وبحرٌ أحدبُ الأمواج، بدائعُ بدائههِ عجائبُه، ولم يزل يَعْتام وِدادَه، حتى قَبضت جواهرَ عُمرِه يدُ الدهر النَّقَّادة. كل ابنِ أنثى وإن طالتْ سلامتُه ... يومًا على آلهٍ حَدْباءَ مَحمُولُ فصل ولم أسمع في وصف أحْدَب ألطفَ من قول ابن المُنجِّم في ابن حُصَينة المَعَرِّيّ: يا أخي كيفَ غيَّرتْنا الليالي ... وأطالتْ ما بينا بالمِحَالِ حاشَ للهِ أن أصافِيَ خِلاَّ ... فيَراني في وُدَّه ذا اخْتلالِ زعموا أنني نَظَمْتُ هجاءً ... مُعرِبًا فيك عن شَنِيع المقالِ لا تظنَّنَّ حَدْبةَ الظهرِ عيْبًا ... وهْيَ في الحسنِ من صفات الهلالِ وكذلك القِسِيُّ مُحْدَوْدِباتٌ ... وهْيَ أنْكى من الظُّباَ والعوالِي

1 / 37