ریحانۃ الالبا و زہرہ الحیاۃ الدنیا

شہاب دین احمد خفاجی d. 1069 AH
135

ریحانۃ الالبا و زہرہ الحیاۃ الدنیا

ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا

تحقیق کنندہ

عبد الفتاح محمد الحلو

ناشر

مطبعة عيسى البابى الحلبى وشركاه

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٣٨٦ هـ - ١٩٦٧ م

عِذارِه، حتى أمدَّ شمسَ الفضل بما يُحْيِي النفوسَ، فهل سمعتَ ببدرٍ تسْتمِدُّ من أنواره الشُّموس، فتكلَّفَ البدرُ إذْ حَكاه، وضاهَى سَناءَه وسَناه. ولا عَجَبٌ للبدْرِ أن يتكلَّفا وله من شِعر العُلماء ما صدَحتْ من أقْفاص سُطورِه الحَمائِم، وتحمَّلتْ الصَّبا نَشْرَه فتلقَّتْه الزُّهور بثَغْرٍ باسِم. ولم يَزَلْ مُشرِقًا في منازِلِه البدْرِيَّة، حتى ألَمَّ بسَنا عُمرِه سِرار المنِيَّة، لا زال ثاويًا في قصورِ الجِنان، وضَرِيحُه مطافَ وفود الرَّحمةِ والغُفْران. فممَّا لَمَع من نُورِ كماله، وسطَع من نجومِ أقواله، قولُه: إذا كان حَمْدُ العْبدِ مولاه إنِّما ... يكونُ بإلْهامٍ مِن اللهِ للَعْبدِ وذلك مما يُوجب الحْمدَ دائمًا ... فلا حَمْدَ حقَّا من سِوَى مُلْهِم الحَمْدِ وقوله: لنا أميرٌ فريدٌ في خلائِقهِ ... كم مِن كرائم أمْوالِ لدَيْه حَوَى له الْتِفاتٌ لرِزْقِ النَّاسِ مُعتنِيًا ... يرى الفقيرَ لَدَيْه والغَنِيَّ سَوَا وقوله: مَن رام أن يبلُغَ أقْصى المُنَى ... في الحشْرِ مع تقْصِيِرِه في القُرَبْ فليُخْلِص الحبَّ لمولى الورَى ... والمصطفَى فالمرءُ مَع مَن أحَبّ وقوله: بالحظِّ والجاهِ لا يفضْلٍ ... في عصرِنا المالُ يُستَفادُ

1 / 139