289

الروضتین فی اخبار الدولتین النوریہ و الصلاحیہ

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

تحقیق کنندہ

إبراهيم الزيبق

ناشر

مؤسسة الرسالة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

پبلشر کا مقام

بيروت

قَالَ وَلما ملك نور الدّين دمشق خافه الفرنج كَافَّة وَعَلمُوا أَنه لَا يقْعد عَن غَزْو بِلَادهمْ والمبادرة إِلَى قِتَالهمْ فراسله كل كند وقمص وتقربوا إِلَيْهِ ثمَّ إِن من بتل بَاشر راسلوه وبذلوا لَهُ تَسْلِيمهَا إِلَيْهِ فَأرْسل إِلَى الْأَمِير حسان المنبجي وَهُوَ من أكَابِر أُمَرَاء نور الدّين وإقطاعه منبج فَأمره أَن يتسلمها مِنْهُم فَسَار إِلَيْهَا وتسلمها وحصنها وَرفع إِلَيْهَا ذخائر كَثِيرَة فصل قَالَ الرئيس ابو يعلى وَقد كَانَ مُجَاهِد الدّين بزان أطلق يَوْم الْفَتْح من الاعتقال وأعيد إِلَى دَاره وَوصل الرئيس مؤيد الدّين المسّيب إِلَى دمشق مَعَ وَلَده النَّائِب عَنهُ فِي صرخد إِلَى دَاره معولا على لُزُومهَا وَترك التَّعَرُّض لشَيْء من التَّصَرُّفَات والأعمال فَبَدَا مِنْهُ من الْأَسْبَاب المعربة عَن إِضْمَار الْفساد والعدول إِلَى خلاف مناهج السداد والرشاد مَا كَانَ دَاعيا إِلَى فَسَاد النِّيَّة فِيهِ وَكَانَ فِي إِحْدَى رجلَيْهِ فتح قد طَال بِهِ ونسيه ثمَّ لحقه مرض وانطلاق متدارك أفرط عَلَيْهِ واسقط قوته مَعَ فهاق مُتَّصِل وقلاع فِي فِيهِ زَائِد فَقضى نحبه فِي رَابِع ربيع الأول وَدفن فِي دَاره واستبشر النَّاس بهلاكه والراحة من سوء أَفعاله

1 / 308