99

Rawdat al-Hukkam wa Zinat al-Ahkam

روضة الحكام وزينة الأحكام

تحقیق کنندہ

محمد بن أحمد بن حاسر السهلي

ناشر

رسالة دكتورة، جامعة أم القرى

اشاعت کا سال

1419 ہجری

پبلشر کا مقام

مكة المكرمة

[٣/ب]

وإذا كان يأخذ الرشوة، ليمنع بها حقاً، أو لا يبذل الحق / حتى يأخذها، أو يبذل الرشوة لْيُعْزَل قاضٍ عادل، ويستقضي هو، فإن كلّ ذلك فسق، ولا تصح توليته، ولا قضاؤه.

وإذا ولي العدل ففسق انعزل، فإن تاب يعود إلى ولاية القضاء، نص(١) عليه، كما لو تاب الأب بعد الفسق عادت ولايته، وهذا لأنه يؤدي إلى سد باب الأحكام، فإن الإنسان قل ماينفك عن معصية.

فلو قلنا إذا فسق انعزل، ولا تعود ولايته بالتوبة، ويحتاج إلى مراجعة الإمام ثانياً أدى إلى ضرر عظيم(٢).

قال أبو عاصم العبادي: سمعت القاضي أبا منصور(٣) محمد بن محمد الأزدي يقول سمعت الشيخ أبا زيد(٤) يقول: إنه يفتقر إلى عقد جديد، كالاستئمان في الأموال. ويفارق الأب، فإنّه تولاه بغير عقد، فعاد إليه بغير عقد(٥).

  1. انظر: شرح غوامض الحكومات ل /٢٥/ب.

  2. إذا ولي العدل القضاء، ففسق فللشافعية فيه وجهان:

    "أحدهما: يعود إلى ولاية القضاء بدون مراجعة الإِمام، قياساً على الأب إذا فسق ثم تاب فإن الولاية تعود إليه بمجر التوبة، وهذا ما رجحه المصنف.
    والثاني: لاتعود ولايته، إلا بمراجعة الإمام"، لأن القاعدة في ذلك "أن كل من له ولاية، إذا انعزل لم تعد ولايته، إلا بتولية ثانية إلا أربعة: الأب، والجد، والناظر بشرط الواقف، ومن له الحضانة" وهذا ما رجحه الأزدي والنووي، وابن أبي الدم. انظر: حاشية البجيرمي ١٢٣/٤، روضة الطالبين ١٢٦/١١، أدب القاضي لابن أبي أحمد ١٠٦/١.

  3. أبو منصور، هو: محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد الهروي الأزدي القاضي أحد الأئمة الجامعين بين الفقه، والحديث، أخذ عنه أبوعاصم العبادي. توفي سنة (٤٠٠هـ). انظر: طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١٩٥/١، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٨١/٣.

  4. أبوزيد، هو: محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد الفاشاني المروزي من أحفظ الناس لمذهب الشافعي كان فقيراً في صغره، فأقبلت عليه الدنيا ولد سنة (٣٠١هـ) وتوفي سنة (٣٧١هـ). انظر: طبقات الشافعية الكبرى ٧١/٣، طبقات الشافعية للشيرازي/١١٥.

  5. انظر: غوامض الحكومات ل/١٢٦/ب.

97