110

Rawdat al-Hukkam wa Zinat al-Ahkam

روضة الحكام وزينة الأحكام

ایڈیٹر

محمد بن أحمد بن حاسر السهلي

ناشر

رسالة دكتورة، جامعة أم القرى

اشاعت کا سال

1419 ہجری

پبلشر کا مقام

مكة المكرمة

وروي أن عمر(١) بن عبد العزيز كان يقعد للناس حتى لا يبقى ذو حاجةٍ، ويوافق ذلك نصف النهار(٢).

وإذا كان متبرعاً بالقضاء، فقد قيل: يجلس أي وقت أراد، والصحيح أنه يقعد على حسب عادة الحكام، ثم هل يعتبر عادة سائر الحكام، أو عادة حكام ذلك البلد؟ و جهان(٣).

باب: التسوية بين المتداعيين

ينبغي للقاضي أن يسوي بين الخصمين في المدخل عليه، والقيام، والإشارة، والكلام، واستماع الحجة، ولا يأثم بميل القلب إلى أحدهما، ويرفع المسلم على خصمه الكافر(٤).

ولو سلم الخصمان أجاب عن سلامهما، وإن امتنع الثاني من التسليم أجاب المسلم. ولا ينهر المتداعيين، ولا يتعنت على الشهود، ولا يقول لِمَ تشهدون؟ وكيف تشهدون؟ لئلا تنكسر قلوبهم، ولا يلقن أحدهما حجة، ولا شاهداً شهادة(٥).

وفي العقوبات لحقوق الله تعالى يجوز أن يعرض الحاكم للشهود والمتداعيين بما يفضي إلى الدفع، كما روي أن رسول الله صلى الله عليه [وسلم]: عرض لماعز(٦)؛

(١) عمر بن عبد العزيز، هو أبوحفص، عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي، الخليفة الصالح، وربما قيل: له خامس الخلفاء الراشدين، ولي الخلافة بعهد من سليمان بن عبدالملك، ولد سنة (٦١هـ)، وتوفي سنة (١٠١ هـ) ومدة خلافته سنتان. انظر: طبقات الفقهاء/ ٤٨ - ٤٩، تهذيب التهذيب ٤٠٣/٧ - ٤٠٥.

(٢) بحثت عنه في مظانه من كتب الحديث والأثر، فلم استطع الوقوف عليه.

(٣) بحثت عن هذين الوجهين في الكتب التي تيسر لي الإطلاع عليها عند علماء الشافعية، فما استطعت الوقوف عليهما.

(٤) انظر: الأم ٣١/٦، أدب القاضي لابن أحمد ١٦٨/١ - ١٦٩. انظر: أدب القاضي للماوردي ٢٥٤/٢ - ٢٥٥، أدب القاضي للبغوي/ ١٧٣ - ١٧٥.

(٦) هو ماعز بن مالك الأسلمي له صحبة مع النبي صلى الله عليه وسلم - ورجم في عهده. انظر: الإصابة ٣٣٧/٣.

108