============================================================
منهج التحقيق وطريقتى في إخراج النص المبارك وقت الضحى رابع عشري شهر الله الأصم الأصب رجب الفرد الحرام من شهور سنة ست عشرة بعد الألف من الهجرة التبوية" (1016)، ومسطرتها 23 سطرا ولم أستطع تحديد قياسها من خلال الصورة الموجودة معي طريقتي في اخراج النص اعتمدت في تحقيق هذا الكتاب وإخراجه على نسخة وحيدة كما ذكرت، وتشر كتاب عن أضل وحيد سقيم من أشد ما يمكن أن يقاسيه المحقق، واقتضى ذلك مني الاستعانة بكل المصادر الممكنة التي اعتمد عليها ابن عبد الظاهر أو التي تقلت عنه.
وقد تعرض النص للكثير من ألوان التحريف والتصحيف والخطأ والسقط، وهي عيوب ترجع كلها إلى الناسخ، فكان يجب علي معالجتها وتصويبها. ولما كان كل من ابن أيك الثواداري وابن دقماق والقلقشئدى والمقريزي وأبي المحاسن بن تغري بردي قد انتفعوا بهذا الكتاب ونقلوا منه نصوضا مطولة، فقد اعتبرت النصوص المنقولة من ابن عبد الظاهر عند هؤلاء المؤلفين نسخا غير مباشرة صحخت بها الئص وحققت منها الخلاف الوارد في العبارة أو اللفظ. وقد ساعدتني هذه المقابلة في تصحيح كثير من التصحيفات والتحريفات والأخطاء واستدراك الزيادات التي أضافها ابن عبد الظاهر في التأليف الثاني للكتاب والذي اعتمد عليه كل من المقريزي والقلقشندي، ومع ذلك فلم أثبت إلا ما اطمأتنت إلى أنه من كلام ابن عبد الظاهر ونصت المصادر على أنه نقل منه.
وأشرت في الهامش إلى الفروق الواضحة بين نصى المخطوطة ونقول المتأخحرين عن الكتاب وخاصة ما نقله المقريزي في مسؤدة الخطط.
صفحہ 35