============================================================
مؤلف الكتاب- مؤلفاته عن توقيع تقليد توليته. فعندما جلس الآشرف خليل على تخت الملك بقلعة الجبل يوم وفاة أبيه (الأحد سابع ذي القعدة سنة 689ه) طلب من القاضي فتح الدين محمد بن عبد الظاهر التقليد الصادر له بولاية العهد، فأخرجه له مكتوبا بغير علامة الملك المنصور قلاوون، وكان القاضى فتح الدين قد قدمه إليه أكثر من مرة ليعلم عليه فلم يرض إلى أن قال له : "يا فتح الدين، أنا ما أولي خليلا على المسلمين" . وهذا دليل على ندم المنصور قلاوون على تولية ولده خليل وتشككه في صلته بوفاة أخيه علاء الدين(1).
وكانت وفاة القاضي محبي الدين بن عبد الظاهر في القاهرة يوم الأربعاء أو الخميس ثالث شهر رجب سنة 692ه/15 يولية سنة 1293م(2). ودفن بالقرافة الصغرى بتربته التي أنشأها هناك بجوار الجامع الذي أنشأه ولده قتح 5 الدين سنة 683ه(2. أما في حياته فكان يسكن بجوار دار أزدمر خلف فتدق مسرور الكبير قريب القصر النافعي في قلب القاهرة الفاطمية(4)، وعرف الدرب الذي سكن فيه وهو بخط الزراكشة العتيق باسم "درب ابن عبد الظاهر" نسبة إليه(5).
مؤلفائه تفؤق ابن عبد الظاهر في النثر الفني حتى صار شيخ أهل الترسل في وقته ، وحاكى القاضي الفاضل في أسلوبه، وبلغ من إعجابه به أنه ألف كتائا عنه (1) المقريزي: السلوك (: 756 والمقفى النجوم الراهرة 8 38.
الكبير 3: 794، أبو المحاسن: النجوم الزاهرة 8: (3 المقريري: الخطط 3242، ابن .2-3 الزيات: الكواكب السيارة 229 س 26.
(3 الويري: نهاية الأرب 31: 256، (4) فيما يلي النص ص 33.
الصفدي: الواني 17: 258، المقريري: السلوك (5) المقريزي: الخطط: 2: 40.
1: 787، المقفى الكبير 4: 80ه، أبو المحاسن:
صفحہ 31