وعشا لآن محمد (صلى الله عليه وآله)، وموضع عناية خاصة من (اهل البيت) (عليهم السلام). إن البلايا مدفوعة عن قم واهلها. وسيأتي زمان تكون بلدة (قم) وأهلها حجة على الخلائق، وذلك في زمان غيبة (قائمنا) إلى ظهوره (عجل الله تعالى فرجه)، ولولا ذلك لساخت الارض بأهلها(1).
روى عن أمير المؤمنين (عليه السلام): أنه قال " سلام الله على أهل (قم) ورحمة الله على أهل قم، سقى الله بلادهم الغيث، وتنزل عليهم البركات فيبدل سيئاتهم حسنات، هم أهل ركوع وخشوع وسجود، وقيام وصيام، هم الفقهاء العلماء، هم أهل الدين والولاية والعبادة، وحسن العبادة "(2).
وكانت (الري) في هذا التاريخ بلدة عامرة بالمدارس والمكاتب. وحافلة بالعلماء والفقهاء والمحدثين(3). وقد كان أحد اسباب انتقال (مدرسة أهل البيت) من العراق إلى (ايران) هو الضغط الشديد الذي كان يلاقيه (فقهاء الشيعة) وعلماؤهم من (العباسيين)، فقد كانوا يطاردون من يظهر باسم الشيعة بمختلف ألوان الاذى والتهمة. فالتجأ (فقهاء الشيعة) وعلماؤها إلى (قم والري)، ووجدوا في هاتين البلدتين ركنا آمنا يطمئنون إليه لنشر فقه (أهل البيت) (عليهم السلام) وحديثهم. ويظهر أن (قم) أوان عصر الغيبة، وعهد نيابة (النواب الاربعة)
صفحہ 44