ولابن شاذان مائة وثمانون كتابا.
ولابن دؤل مائة كتاب.
ولابن أبى عمير أربعة وتسعون كتابا(1).
وقد ترجم (الشيخ آغا بزرك) في الذريعة لمائتي رجل من مصنفي تلامذة (الامام الصادق) (عليه السلام) عدا غيرهم من المؤلفين من أصحاب سائر الائمة (عليهم السلام)، وذكر لهم من كتب الاصول 739 كتابا(2).
فقد روى (أبان بن تغلب) - كما يقول الشيخ في الفهرست - ثلاثين ألف حديث عن (الامام الصادق) (عليه السلام).
وروى (آل أعين) وحدهم أضعاف هذا المقدار.
و(يونس بن عبدالرحمن) و(البزنطي) ومئات من أمثالهم كانوا من كبار المؤلفين والمكثرين في التأليف والتدوين، وقد جمع كل واحد منهم عشرات المدونات في الحديث والتفسير والفقه.
ولم تزدهر (المدرسة الحديثية) في مذهب من المذاهب الاسلامية كما ازدهرت عند (الشيعة)، حتى رأينا أن الذهبي يقول في ميزان الاعتدال: لو أردنا ان نسقط رجال الشيعة من اسناد الروايات لم تسلم لنا من السنة إلا القليل النادر.
ولا نطيل في تفصيل شرح هذه الحركة الفكرية التي انطلقت من بيت النبوة، ورعاها فقهاء الشيعة ومحدثوها بعناية فائقة، واهتمام كبير.
صفحہ 36