فقالت: رضيت وفوق الرضا، يا رسول الله (1)
. (10) (حديث آية التطهير)
وعن أبي سعيد الخدري، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في قوله تعالى: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا (2) وكانت أم سلمة واقفة بالباب، فقالت: يا رسول الله، وأنا منهم؟ فقال لها: يا أم سلمة أنت على خير (3)
. (11) (حديث معجزة لعلي)
وعن إبراهيم بن مهران، أنه قال: كان بالكوفة رجل تاجر، يكنى بأبي جعفر وكان حسن المعاملة في الله، ومن أتاه من العلويين أعطاه شيئا ولا يمنعه، يقول لغلامه:
اكتب: «هذا ما أخذه علي» (عليه السلام) (وبقي على ذلك أياما).
ثم قعد به الوقت وافتقر فنظر يوما في حسابه، فجعل كلما مر عليه اسم حي من غرمائه بعث إليه فطالبه.
ومن مات ضرب على اسمه فبينما هو جالس على باب داره، إذ مر به رجل، فقال: ما فعل غريمك علي بن أبي طالب؟ فاغتم لذلك غما شديدا، ودخل داره فلما جن عليه الليل، رأى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان الحسن والحسين (عليهما السلام) يمشيان أمامه، فقال لهما النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ما فعل أبوكما؟ فأجابه علي (عليه السلام) من ورائه: ها أنا يا رسول الله.
فقال له: لم لا تدفع إلى هذا الرجل حقه؟
فقال علي (عليه السلام): يا رسول الله، قد جئته به.
فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ادفعه إليه فأعطاه كيسا من صوف أبيض، وقال له: هذا
صفحہ 27