الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر

محيي الدين ابن عبد الظاهر d. 692 AH
28

الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر

الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر

اصناف

تاریخ

ذكر ما اعتمده في حق خوشد اشيته

قد تقدم أنه مادة سعادتهم في كل وقت، لأنه هو الذي حماهم من الملك المعظم في المنصورة، ولولاه ما أبقى منهم أحدة، وهو الذي جعل لهم الحرمة في الديار المصرية في الأيام المعزية. ولما توجه إلى الشام زالت تلك النعمة عنهم، ولما حضروا إلى دمشق وصل أرزاقهم، وحملت اليهم الخلع والأموال، وأكلوا الخبز بسيفه. ولما انفصل وسار إلى جهة الكرك وتوجهوا إليه، قامت حر متهم به، وحصل لهم الافتقاد والانعام بسببه ؛ ولما انفصلوا عن جهة الكرك حصل لهم بتأخرهم عنه الأذى، ولمن تبعه منهم السعادة.

صفحہ 73