الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر

محيي الدين ابن عبد الظاهر d. 692 AH
172

الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر

الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر

اصناف

تاریخ

« ملك الزمان سيأتينك مثلهم

في أسر خادماك الزمان الحائر »

وفي المحرم من هذه السنة وصل الأمير جلال الدين يشكر، ولد الدواڈار، وكان أبوه المجاهد در ادار الخليفة ببغداد، وكانت له نعمة عظيمة ومماليك وغيرها، فأحسن إليه السلطان، وأعطاه طبلخاناه.

ذکر توجه العسكر إلى خيبر وفتحها

ثم أن السلطان أبت همته إلا افتتاح البلاد القريبة والبعيدة واحتمال المشاق في المهمات العتيدة، ورأى أن بلاد الحجاز طريق البلاد اليمنية، وظهر البلاد الكركية والشوبكية، ونظر إلى جهة خيبر فوصلته

والخدمة، ويستجدون أسباب النعمة، فسير نجابين ليستصح الأخبار، وانتدب الأمير أمين الدين موسى بن التركماني، وجهز الرماة، والمقاتلة، وأنفق فيهم الأموال، وجهز الخلع للمقدمين والمشائخ، وكتب إلى نائب الكرك بتجهيز أمراء العربان، وجماعة من البحرية المجردين بالكرك صحبته، وجهز الغلال والذخائر لهذه القلعة. فتوجه الأمير أمين الدين، وافتتحها.

صفحہ 220