============================================================
المكاية الثالثة عنه ايضا رضى الله عنه قال بينما اتا اسير فى بعض جبال بيت المقدس اذ سمعت صوتا وهو يقول ذهبت الآلام عن أبدان الخدام وولهت بالطاعة عن الشراب والطعام والفت أبدانهم طول القيام بين يدى الملك العلام قال رضى الله عنه فتبعت الصوت فإذا بشاب أمرد قد علا وجهه اصفرار يميل مثل الغصن إذا ميلته الريح عليه شملة قد اتزر بها واخرى قد اتشح بها فلما رآنى توارى عنى بالشجر فقلت له أيها الغلام ليس الجفاء من أخلاق المؤمنين فكلمنى وأوصنى فخر ساجدا لله وجعل يقول هذا مقام من لاذ بك واستجار بعرفتك والف محبتك فيا إله القلوب وما تحويه من جلال عظمتك احجبنى عن القاطعين لى عنك ثم غاب عنى فلم أره رضى الله عنه (وقال أيضا رضى الله عنه) بينما أنا اسير بين جبال الشام إذا انا بشيخ على قلعة من الأرض قد سقط حاجباه على عينيه كبرا فسلمت عليه فرد على السلام ثم جعل يقول يا من دعاه المذتبون فوجدوه قريبا ويا من قصده الزاهدون فوجوده حبيبا ويا من استانس به المجتهدون فوجدوه مجيبا ثم أنشد يقول : وله خصائض مصطفون لحبه اختسارهم فى سالف الأرمان اختارهم من قبل فطرة خلقه فهم ودائع حكمة وبيسان المكاية الرابعة عن الانستاذ ابى القاسم الجنيد رضى الله عنه قال حضرت إملاك بعض الأبدال من الرجال ببعض الأبدال من النساء فما كان فى جمساعة من حضر أحد إلا وضرب يده إلى الهواء وأخذ شسيئا فطرحه من در وياقوت وما أشبهه قال الجنيد فضربت بيدى فأخدت رعفرانا فطرحته فقال لى الحضر عليه السلام ما كسان فى الجماعة من أهدى ما يصلح للعرس غيرك (وقال) بعض العارفين كوشفت بأربعين حوراء رأيتهن يتساعين فى الهواء عليهن ثياب من فضيه وذهب وجوهر فنظرت إليهن نظرة فعوقبت آربعين يوما ثم كوشفت بعد ذلك بثمانين حوراء فوقهن فى الحسن والجمال وقيل لى انظر إليهن فسجدت وغمضت عينى فى السجود وقلت أعوذ بك مما سواك لا حاجة لى بهذا ولم أرل أتضرع حتى صرفهن عى
صفحہ 41