============================================================
التى قدمها الجهال الأحماق وهل يشرق النور فى مرآة القلوب المصقولة بالزهد والهدى ام المظلمة بالذنوب والعيوب والصدا وهل يستوى ذم (ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا) ومدح (الذين يذكرون الله قياما وقعودا أو على جنوبهم) أم هل يستوى من باع دينه بدنيا وبذل نفسه فى هواه وقال لسان حاله فى معناه : يذلت النفس فى طسسلب المعالى معالى المجسد فى جساه ومال ومن باع بدنياه دينه رابحا وبذل نفسه فى حب مولاه سامحا وقال لسان حاله مطربا وصائحا ما قلت تائبا محبا: يا سادتى إن قتلتم مهجتى ودمى بنظرة فى الجمال الغالب العالى فقد أنلتم جميل الفضل عبدكم وقد ربحت ببيع الدون بالغالى (قلت) وقد تمت المقدمة الموعودة وهأنا ابتدئ إن شاء الله تعالى بحكايات الصالحين المحمودة ولست التزم فى ذلك ترتيبا بينهم فى التقديم لا بالفضائل ولا بالأسنان ولا بالأمكنة ولا بالأزمان وقد أجمع فى الحكاية الواحدة بين حكايتين أو اكثر إما لصغر الحكاية أو للمناسبات أو لكونها صدرت عن شخص واحد فى بعض الحالات وقد أغير بعض الألفاظ فى بعض الحكايات إما باختصار أو بتقديم وتأخير أو باصلاح شعر مختل عند من هو خبير فى حكم الوزن والإعراب او فى حكم الشرع والآداب وقد أحذف الشعر من بعض الحكايات لكونه غير مناسب أو عاريا عن الحسن أو ركيكا ليس السمع فيه براغب وقد أودعت هذا الكتاب شيئا من نسيجى المهلهل بعضه أنشاته جديدا وبعضه من نسيجى الأول (وفى عدم جودته قلت).
يقولون لم لا قلت شعرا تفيده فقلت لأنى إن أقل لا أجيده اذا رمت غزلان المعسانى نغرن من شباك اصطيادى وابن عرس أصيسده فلا الجيد العسالى العزيز يريدنى ولا الدانى الدون الردىء أريده وأنا أسأل الله الكريم البر الرحيم أن يرزقنا التوفيق والهدى والسلامة عن الزيغ والردى وأن ينفعنا بعباده الصالحين ويجعلنا من حزبه المقلحين وأن ينفع بهذا الكتاب ويعظم به الاجر والثواب ويجعله خالصا لوجهه الكريم ويهب لنا من فضله العظيم وأحبابنا والمسلمين آمين إنه الملك الديان ذو الطول والإحسان وهو حسبنا ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.
صفحہ 37