============================================================
بين الأمة بطوالع أنواره صفاهم من الكدورات البشرية ورقاهم إلى مجال المشاهدات لما تجلى لهم من حقائق الأحدية ووفقهم للقيام بآداب العبودية واشهدهم مجارى احكام الربوبية وهذا من بسعض كلامه ثم قال فى آخر الرسالة والناس إما أصحاب النقل والأثر واما أرباب العقل والفكر وشيوخ هذه الطائفة ارتقوا عن هذه الجملة فأما الذى للناس غيب قلهم ظهور وأما الذى للخلق من المعارف مقصود فلهم من الحق سبحانه موجود فهم أهل الوصال والناس أهل الاستدلال وهم كما قال القائل : ياى بوچهك مشرق وظلام ه فى الناس سسارى واااس فى سدف الظلا م ونحن فى ضوه النهار (قال) ولم يكن عصر من الأعصار فى مدة الإسلام وفيه شيخ من شيوخ هذه الطائفة ممن له علو فى التوحيد وإمامة القوم إلا وأئمة ذلك الوقت من العلماء استسلموا لذلك الشيخ وتواضعوا له وتبركوا به انتهى كلامه ولله در قاثلهم فى هذه الأبيات : كسانت لقلبى آهواء مسفرقة فاستجمعت مذ راتك العين أهوائى وصار پحدتى من كنت أحسده وصرت مولى الورى مذ صرت مولائى وتركت للمخلق دنياهم ودينهم شفلا بحيك يا دينى ودتيائى ولله در القائل الآخر قأجسامهم فى الأرض قتلى بحيهم وأرواحهم فى الحجب نحو العلا تسرى قلوبهم جوالة بعسكر به أهل ود الله كالانجم الزهر ولله در القائل الآخر على مثل حد السيف تسرى الى العلا فمن راغ لا أرض تقل ولا سسما فمن فار بالتوفيق فالله صانه ولولا جميل اللطف والله ما نما ولله در القائل الآخر اذا جيش الأحباب جيشا من الجفا بنينا من الصبر الجميل حصونا وان ركبوا خيل الصدود مغيرة اقمنا عليها للوصال كمينا وان جردوا آسيافهم لقستسالنا لقسيناهم بالذل مدرعسينا اد لم يروا فى ودنا ووصالنا صبرنا على احكامنا ورضسينا
صفحہ 28