============================================================
المكاية السابعة والثمانون بعد الماشين روى آن يحيى بن معاذ الرازى كتب إلى أبى يزيد رضى الله عتهما أننى سكرت من كثرة ما شربت من كأس محبته فكتب إليه آبو يزيد غيرك شرب بحور السموات والأرض وما روى بعد ولسانه خارج وهو يقول هل من مزيد وأنشدوا فى المعنى: ت لن يقول ذكرت ربى وهل آسى فأذكر ما نسيت شربت الحب كأسا بعد كأس فما تفد الشراب ولا رويت وروى أن شقيقا البلخى وأبا تراب النخشبى قدما على أبى يزيد رضى الله عنهما فقدمت السفرة وشاب يخدم أبا يزيد فقال له البلخى كل معتا يا بنى أو قال يا فتى فقال إنى صائم فقال أبو تراب كل ولك أجر صوم شهر فأبى فقال له شقيق كل ولك أجر صوم سنة فأبى فقال أبو يزيد دعوا من سقط من عين الله تعالى قأخذ ذلك الشاب فى السرقة بعد سنة فقطعت يده تعوذ بالله من سخط الله.
العكاية الثامنة والثمانون بعد امافتين عن زيتونة خادهة ابى الحسن النورى وخادمة أبى القاسم الجنيد رضى الله عنهم قالت كان يوم بارد فسقلت للنورى أحمل إليك شيئا فسقال نعم فقلت أى شىء تريد فقال خبزا ولبنا فحملته إليه وكان بين يديه فحم يقلبه بيده وقد اشتعلت النار فأحذ ياكل الخبز واللين يسيل على يده وعليها سواد الفحم فقلت فى نفسى سبحانك ما أقدر أولياءك يا رب ما فيهم أحد نظيف قالت فخرجت من عنده فتعلقت بى امرآة قالت سرقت لى رزمة ثياب وجرونى إلى الشرطى فأخبر النورى بذلك فخرج وقال للشرطى لا تتعرض لها فإنها ولية من أولياء الله تعالى فقال الشرطى كيف أصتع والمرأة تدعى قالت فجاءت جارية ومعها الرزمة المطلوبة فاسترد النورى المرأة وقال لها أتقولين بعد هذا ما أقذر أولياءك يا رب قالت فقلت قد تبت.
المكاية التاسعة والثماتون بعد الماشتين عن أحدهه قال رأيت ذا النون رضى الله عنه وقد تقاتل اثنان أحدهما من أولياء السلطان والآخر من الرعية فعدا الذى من الرعية على الجندى فكسر ثنيته فتحلق الجندى وقال بينى وبينك الأمير فجازوا بذى النون فقال لهم أناس اصعدوا إلى الشيخ فصعدوا إليه وعرفوه بما جرى فأخذ الثنية وبلها بريقه وردها إلى فم الرجل فى الموضع الذى كانت
صفحہ 238