============================================================
ميكائيل إسرافيل ومكان إسرافيل عزرائيل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين والواحد المذكور فى هذا الحديث هو القطب وهو الغوث ومكانته من الأولياء كالنقطة من الدائرة التى هى مركزها به يقع صلاح العالم وقال بعضهم لم يذكر رسول الله قلبه فى جملة قلوب الأتبياء والملائكة والأولياء إذ لم يخلق الله تعالى فى عالم الخلق والأمر أعز والطف وأشرف من قلبه فقلوب الملائكة والأنبياء والأولياء صلوات الله عليهم بالإضافة إلى قلبه كاضافة سائر الكواكب إلى كمال الشمس.
وقال الشيخ العارف ابو الحسن الثورى رضي الله عنه شاهد الحق القلوب فلم ير قلبا أشوق إليه من قلب محمد ة فأكرمه بالمعراج تعجيلا للرؤية والمكالمة وقال الشيخ العارف بحر المعارف ذو النون المصرى رضى الله عنه ركضت أرواح الأنبياء فى ميدان المعرفة فسبقت روح نبينا محمد لة أرواح الأنبياء إلى رياض الوصال . ورووا عن على بن أبى طالب رضى الله عته أنه قال : "البدلاء بالشام والنجباء بمصر والعصائب بالعراق والنقباء بخراسان والأوتاد بسائر الأرض والخضر عليه السلام سيد القوم" وعن الخضر عليه السلام أنه قال : "ثلثمائة هم الأولياء وسبعون هم النجباء وأربعون هم اوتاد الأرض وعشرة هم النقباء وسبعة هم العرفاء وثلاثة هم المختارون وواحد منهم هو الغوثه رضى الله عنهم أجممين ورووا عن أبى الدرداء رضى الله عنه أنه قال إن لله عبادا يقال لهم الأبدال لم يبلغوا ما بلغوا بكثرة الصوم والصلاة والتخشع وحسن الحلية ولكن بلغوا بصدق الورع وحسن النية وسلامة الصدور والرحمة لجميع المسلمين اصطفاهم الله بعلمه واستخلصهم لنفسه وهم أربعون رجلا على مثل قلب إبراهيم لايموت الرجل منهم حتى يكون الله قد أنشا من يخلفه (واعلم) أنهم لا يسبون شيئا ولا يلعنونه ولا يؤذون من تحتهم ولا يحتقرونه ولا يحسدون من فوقهم أطيب الناس خبرا وآلينهم عريكة وأسخاهم نفسا لا تدركهم الخيل المجراة ولا الرياح العواصف فيما بينهم وبين ربهم إنا قلوبهم تصعد فى السقوف العلا ارتياحا إلى الله تعالى فى استباق الخيرات (أولئك حزب الله الا إن حرب الله هم المفلحون) وهذا بعض كلامه. ورووا عن البراء بن عارب رضى الله عنه أنه قال: قال رسول الله "إن لله خواص يسكنهم الرفيع من الجنان كانوا أعقل الناس قال قلنا يا رسول الله فكيف كاتوا أعقل الناس قال كان نهمتهم المسابقة إلى ربهم عز وجل والمسارعة إلى مسا يرضيه ورهدوا فى الدنيا وفى فضولها وفى
صفحہ 16