روض نادر
الروض النضر في ترجمة أدباء العصر
اصناف
تراجم و طبقات
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
الروض النضر في ترجمة أدباء العصر
اصناف
وله أيضا وقد وعد بحبر:
كانت ثلاثة أيام فما برحت ... حتى استقلت علي سبع ولم يكن
لا تترك الحبر مقوالا بوعدك لي ... «مثل المعيدي تسمع بي ولا ترني»
لا يخفى حسن إيراد هذا المثل ولطافة موقعه، لان اصل المثل يضرب لمن خبره خير من نظره. وما في هذا البيت يشير إلى هذا إذ الموعود به إنما هو الحبر، والإشارة الثانية كأنه جعله من قبيل مواعيد عرقوب. وكان أول من قال هذا المثل المنذر بن ماء السماء، كما ذكره الميداني (¬1) ناقلا عن المفضل (¬2) عن قصة طويلة، لكن نقتصر على البعض منها: وذلك أن المنذر كان يسمع بخبر رجل ويشتهي أن يراه، ويعجبه ما يبلغه عنه، فلما رآه، قال: تسمع بالمعيدي خير من أن تراه، فأرسلها مثلا، فقال ذلك الرجل: أبيت اللعن، وأسعدك إلهك. أن القوم ليسوا بجزر، يعني الشاء، إنما يعيش الرجل بأصغريه لسانه وقلبه.
فأعجب المنذر كلامه وسره كلما رأى منه. و (ينشد) على هذا:
ظننت به خيرا فقصر دنه ... فيا رب مظنون به الخير يخلف (¬3)
صفحہ 124