[4_2]
الشاعر مشغوف بشعره، والجميل بذوائبه وشعره. فمن عذر انصف، ومن عذل أسرف، فالجواد قد يكبو، والزناد قد يخبو، والصارم قد ينبو، وقد سميتها الروض النضر في ترجمة أدباء العصر.
وقد خدمت به الساحة العلياء، والدوحة العظماء، والراحة الرحباء. ساحة الحضرة العظمى، والسدة الأسمى، شمس سماء الوزارة، قمر أفلاك الإمارة، أوحد الوزراء، أسعد الوكلاء. المشير الأكرم، والدستور الأعظم، قامع الجبابرة قاصم القياصرة. آدب الأدباء، أعظم الملوك الفضلاء. غيث سماء الجلالة، ليث غاية البسالة. المفضال لمواليه، المغوار على أعاديه. نامي الوجود، سامي السعود. القرم القمقام، الصنديد الصمصام. حامي الغزاة، ماحي الطغاة. قاهر الأعادي، قاسم الأيادي. مجد الإسلام، ملجأ الأنام. غرة أيام الملوك الأعالي، طراز أكمام المكارم والمعالي.
هو الملك الجعد الذي في ظلاله ... تكف صروف النائبات وتصرف
طلاقة وجه في مضاء كمثلها ... يروق فرند السيف والحد مرهف
على السيف من تلك الشهامة مبسم ... وفي الروض من تلك الطلاقة زخرف
صاحب المجد الاثير، والسحاب المطير. والمحامد والميامن، والمآرب والمحاسن. والأنواء والأنوار، والمبار والمسار. والصباح والصلاح، والسخاء والسماح. والبذل والنوال، والنجح والآمال. والظبا والبواتر، والعلي والمآثر. والسيف المصقول، والنصل المسلول. والشهم الكبير، والعادل النحرير والمشار الذي ماله نظير.
وزير لم يزل للمجد باني ... يؤسس للمكارم في الزمان
الغيث الهاطل، والهمام الباسل، والواحد الذي ماله مماثل. العظيم الشان، البليغ العنوان، والكثير الإحسان، زبدة وزراء آل عثمان، ونخبة أمراء هذا الزمان.
صفحہ 4