[40_2]
هزبر يقد الهام عند اصطدامه ... وليث ولكن في توقده جمر
جسور ولكن عند مشتجر القنا ... حليم ولكن ليس في حمله نزر
وزير ولكن للوزارة مسند ... كبير ولكن ليس في طبعه كبر
هو البدر إلا أنه شمس وقته ... هو البحر بل في كل كف له بحر
فكل مكان حله حله هنا ... وفي كل فاه للأنام له ذكر
له في العلا والجود والمجد رتبة ... وفي كل حزب في الأنام له نشر
وزير أمير سيد وابن سيد ... على كل ذي شأن له في العلا فخر
له من أياد يقصر المدح عندها ... ولا يتأتى في لسان لها شكر
وللجود مسك والمكارم عنبر ... وللفضل لذ وهو في ذاته عطر
ففي مجده والجود والبذل والعطا ... بحور وكل الناس في بحره غدر
لكم يا بني عبد الجليل بشاشة ... لمن أمكم إذ أنتم الأوجه الغر
أبا سالم فيكم لقد سدت في الورى ... وحزت معال دونها وقع الفخر
فإني بكم يا سيدي وحياتكم ... ولو كان في هام السماكين لي قدر
بجدي وجدي نلت مجدا ورفعة ... ولكن بكم يا سيدي ينتهي الأمر
ومن أمكم قد نال مجدا وسؤددا ... وفي بابكم لم يسط للمنتمي عسر
فإنك يا مولاي ذو الفضل والعلا ... وإنك ذو الافضال علامة حبر
فجد لست ممن غير البعد شأنه ... ففي مقلتي سهد وفي كبدي جمر
فإني وإن أذنبت فاعف فقلما ... يرى محسن مثلي وحلمك لي عذر
وإن أبعدتني سيدي شقوتي فقد ... جبرت انكساري إذ بكم وقع الجبر
وإن أزعجتني عن علاك ركائبي ... فجودك لي حضر وبذلك لي سفر
تقبل وخذ مني المديح فبغيتي ... رضاك وإلا ليس لي أبدا جبر
قبولك عذري في الورى لقصيدتي ... صداق ودم واسمح فهذا لها مهر
صفحہ 40