[17_2]
وغدا يجتني ثمار المزايا ... حيث ما كان يابسا وطريا
ورقى ذروة الفضائل حتى ... جعلته أولو العلاء وصيا
تترامى صرعى لديه الأماني ... فتلاقي كنز الرخاء جليا
ما أتاه المقل إلا وأمسى ... بعد إقلاله المهيض غنيا
يا عزيز الوجود يا كعبة الجو ... د ويا من غدا عزيزا سنيا
إن لي حاجة إليك فحقق ... بك ظني فلا برحت رضيا
بسلام حيث اتجهت وتمسي ... اين ما كنت بالسعود نجيا
فاقض لي حاجة وفز بدعائي ... بانفصال ففيه أغدو سميا
لا برحت الرشيد في كل أمر ... سندا مسندا سعيدا عليا
وله وقد مدح بها الصدر الشهيد علي باشا:
بشرى لقد جاء نصر الله منذولي ... سعد الصدارة مولانا الوزير علي
بدر الوزارة شمس الدين من فخرت ... به الليالي على أيامها الأول
نتيجة الدهر فرد العصر من طبعت ... أخلاقه بصحيح القول والعمل
مغني الألوف ووهاب الألوف ومن ... بعد له زال قبح الجور والخلل
مولى لو استامه الراجي لصيره ... بجوده يصحب الدنيا بلا أمل
لد يد لو يباهيها السحاب لما ... شام الورى غير صوب العارض الهطل
معاشر الكفر زال الضر وانفرجت ... طرق الفتوح بهذا الضيغم البطل
هذا الذي خافه الدهر الخؤون وقد ... أطاعه بزوال الحادث الجلل
فلا يغرنكم تكثير جمعكم ... فسيفه الموت فيه سابق الاجل
هبوا قبيل استداد السبل ويحكم ... إلى الفرار وملء السهل والجبل
أوفى السلامة في التسليم لو سلمت ... عقولكم لا بجم الجمع والحيل
بشراك يا أيها الصدر الخطير ومن ... شاعت مناقبه في معظم الملل
صفحہ 17