روض المناظر

Ibn al-Shuhna d. 815 AH
131

============================================================

روض المناظر فى علم الأوايل والأواخر صارت ساحة المسجد مائتى ذراع فى مثلها بصناع جهزها إليه الوليد.

وفى سنة ثمان وثمانين: جاءت الترك فى جمع لم يسمع بمثله، فيقال: كانوا مالتى الف، التقى بهم قبيصة ابن مسلم فهزمهم وأقبلت الردم فى جمع عظيم فالتقى بهم مسلم وكسرهم ايضتا ولله الحمد: وفيها: عمر الوليد الجامع المعروف ببنى آمية بالشام، وصرف عليه أموالا لا تحصى: وفى سنة تسع وثمانين: غزا مروان السوس الاقصى، فيلغ السبى أربعين الفا، ثم استفتح عمورية .

وفى سنة إحدى وتسعين: افتح مسلمة بن عبد الملك بما وراء النهر، وأوطا الكفار ذلا، وفروا حتى بلغ اذربيجان.

وفى سنه اثنتين وتسعين: افتتح طارق الأتدلس.

ونى سنه ثلاث وتسعين: كانت وقعة عظيمة بين قتيبة والترك، فلم يثبت من الترك إلا اليسير، وفتحت، ثم فتحت سمرقند، وكانت الفتوح بأرض المغرب والروم والهند، ولم يفتح المسلمون بعد خلافة عثمان مثل هله الفتوح.

وفى سنة أربع وتسعين: افتسح قتيية فرغانة والساس.

وفى سنه خمس وتسعين: قتل الحجاج سعيد بن جبير، أرسله إليه خالد القسرى امير مكة بأمر الوليد، وقال أحمد بن حتبل - رحمه الله : قتل الحجاج سعيد بن جبير وما على وجه الأرض أحد إلا وهو محتاج الى علمه.

ولى هذه الستة: توفى سعيد بن المسيب ، وكان من كيار التابعين وفقهائهم وليها: توفى رين العابدين على بن الحسين بن على - رضى الله عنهم - وكان مع آبيه

صفحہ 131