روض المناظر

Ibn al-Shuhna d. 815 AH
111

============================================================

روض المناظر لى علم الأوالل والأواخر ونى سنة سبع عشرة: اختطت الكوفة، وتحول سعد إليها، واعتمر عمر بن الخطاب، وومع المسجد الحرام، وهدم منارل اقوام ابوا أن يبيعونها، وجعل ثمتها فى بيت المال، وتزرج أم كلثوم بتت فاطمة من على بن أبى طالب، وفيها: كانت حكاية المغيرة بن شبة، كان عمر قد ولاه البصرة، وكان بعلية يقابلها عليه فيها أربعة رجال: أبو بكرة مولى رسول الله ، وأخوه لأمه رياد بن ابيه، ونافع ابن كلدة، وشبل بن معبد، فرفعت الريح الكوة عن علية المغيرة فنظر الرجال الأربعة وهو على ام جميل بنت الأرقم بن عامر ين صعصعة، قكتبوا الى عمر بذلك، فعزل المغيرة، وولى البصرة أبا موسى الأشعرى: وشهد ابو بكر ونافع وشبل على المغيرة بالزنا، ولم يفصح رياد بن آبيه الشهادة، وكان قد قال قبل آن يتكلم رياد، أرى رجلا ارجو الا يفضح به رجلا من اصحاب رسول الله، فقال رياد رآيته جالسا بين رجلى امراة، ورايت رجلين مرفوعتين كاذتى حمار، ورأيت نفسا تعلو، واستا ينبو عن ذكر، ولا اعرف ما وراء ذلك، فقال عمر: هل الميل فى المكحلة؟ قال: لا، قال: فهل تعرف المرأة؟ قال: لا، ولكن اشبهها، فجلد عمر الثلائة الذين شهدوا حد القلف.

ونيها: فتح المسلمون الأهوار ونهرشير وكان المتولى عليها الهرمزان عظيم الفرس، ونزل من قلعته على حكم عمر، فأرسل به إليه مع أنس بن مالك، والأحنف بن قيس، وجماعة، فلما وصلوا إلى المديثة البوء كسوته من الديباج الذهب، وتاجه المكلل بالياقوت، ودخلوا فوجدوا عمر تاثما فى المسجد في رى فقير غريب، فقال الهرمزان: اين هو عمر؟ فجلس عمر وقال: الحمد لله الذى أذل بالاسلام هلا، واستهانه، ونرع ما عليه، وألبسه ثوبا صفيقا وجرى الكلام بينهما، وطلب الهرمزان ماء، فأتى به، فقال: انى اخاف ان تقتلنى وانا أشرب فقال عمر: لا باس عليك، فرمى بالإناء فتكسر، فصد عمر عن قتله، فقالت الصحابة إنك أمته بقولك: لا بأس عليك إلى أن تشرب، ولم يشرب ذلك الماء، فأسلم الهرمزان، وفرض له عمر الفين.

وفى سنة ثمان عشرة: صل بالمديتة قحط عظيم وبالحجار، وأرسل عمر الى سائر الأمصار يستعينهم، نجاء

صفحہ 111