الروض المغرس فی فضائل البیت المقدس
al-Rawd al-Mugharras fi Fadaʾil al-Bayt al-Muqaddas
اصناف
الثانية بيت المقدس لم يزل بيد المسلمين من لدن فتوح عمر بن الخطاب رضى الله عنه وإلى سنة إحدى وثمانين واربعمائة وفي سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة في شعبان أيام المستظهر بالله أحمد المقتدي بأمر الله عبد ذ أقام الفرنج نيفا وأربعين يوما عليه فملكوه ضحى فهار يوم الجمعة ثالث عشرين شعبان من السنة المذكورة وقتل فيه من المسلمين خلق كثر من مدة أسبوع وتقتل في المسجد الأقصى ما يزيد على سبعين الفا وأخذوا من عند الصخرة من أواني الذهب والفضة ما لا يضبطه الحصر وانزعج بسببه المسلمون في سائر بلاد الإسلام غاية الانزعاج وكان الأفضل شاهنشاه بن أمير الجيوش بدر الجمالي قد تلمه من سقمان بن ارتق في يوم الجمعة لخمس بقين من رمضان سنة إحدى وتعين وقيل في شعبان سنة تع وثمانين وولي قبله فلم يكن لديه طاقة بالفرنج فتلموا منهم ثم استولى الفرنج على كثير من بلاد السواحل في أيامه فملكوا حيفا في شوال سنة ثلاث وتسعين وقيسارية في سنة أربع وتعين ذكره في مثير الغرام أواخر الفصل الخامس ثم أعاده أواخر الكتاب المذكور قبيل الكلام في الملك صلاح الدين يقص هذه القصة وقال وهزم آلافضل شاهنشاه بظاهر عسقلان أقبح هزمة الثالثة روي عن الوليد ثنا بو عمير ثنا ضمره عن أبي عطا عن أبيه قال كانت اليهود ترج بيت المقدس فلما ولي عمر بن عبد العزيز أخرجهم وجعل فيه من الخم فأتاه رجل من أهل الخمس فقال له اعتقني فقال كيف أعتقك ولو ذهبت انظر ما كان لي شعرة من شعر كلبك ذكره في مثير الغرام كما رأيته في نسختين قبيل الفصل التاسع بهذا اللفظ الرأبعة قال العلماء بنى عبد الملك مسجد بيت المقدس سنة سبعين من المهجرة وحمل إلى بنائه خراج مصر سبع منين وقال سبط بن الجوزي في مرآة الزمان ابتدا بناؤه سنة تع وستين وفرع منه سنة اثنين وسبعين ويقال إن الذي بنى قبة صخرة بيت المقدس وجددها سعيد بن عبد الملك بن مروان ذكر هذا كله في مثير الغرام
صفحہ 205