وأما ما يدل على فسقه ووجوب لعنه عندنا فيحتاج إلى تطويل يكتفى به القليل قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وقاتلهم والمعين عليهم أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم)) أخرجه الإمام علي بن موسى الرضى عليه السلام وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): ((ويل لأعداء أهل بيتي المستأثرين عليهم لا أنالهم الله شفاعتي ولا رأوا جنة ربي)) وفي رواية عند المرشد بالله: ((وهم عترتي من لحمي ودمي إلى الله أشكو من ظالمهم من أمتي لا أنالهم الله شفاعتي))، وفي حديث: ((ولا تسبوهم فتضلوا ولا تخالفوهم فتكفروا))، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((من سمع واعيتنا أهل البيت فلم يجبها كبه الله على منخريه في نار جهنم))أخرجه الهادي والمؤيد بالله.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية))أخرجه الهادي.
قال القاسم بن إبراهيم (عليه السلام): هذا الخبر متواتر.
فأخبرنا يا صاحب النصيحة أمعاوية صدقت عليه الأخبار أم من قاتل أهل البيت وعاداهم ثم هذا الوعيد لمن يجب الدعوة فكيف من حاربهم، وقال صلى الله عليه وآله وسلم لعلي:((ستقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين)) مع قوله تعالى: {وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا} وهذا خبر لا شك فيه وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه وأهل بيتي أحب إليه من أهله وعترتي أحب إليه من عترته)).
صفحہ 13