201

روض بسیم

الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم -

ناشر

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

«تذكرة الحفّاظ» (١) وحكم بحسنه.
وقد احتجّ به غير واحد من أئمة الزّيديّة -منهم الإمامان أبو طالب، والمنصور بالله- ووجه الحجّة فيه: أنّ التّحليف والتّهمة إنّما يكون لمجهول الحال، أو من هو شرّ منه من المخبورين بقلة أهل الإسلام في ذلك الزّمان.
الأثر السادس: حديث الجارية السّوداء راعية الغنم التي أراد رسول الله ﷺ أن يتعرّف إيمانها، ويختبر إسلامها، فقال لها: «من ربّك» فأشارت، أي: ربها الله. فقال لها: «من أنا؟» قال: رسول الله. قال ﵇: «هي مؤمنة»، والمؤمن مقبول. وقد وصف الله رسوله بتصديق المؤمنين في قوله تعالى: ... ﴿وَيُؤمِنُ لِلْمُؤمِنِينَ﴾ [التوبة:٦١].
وحديث الجارية هو ثابت في «صحيح مسلم» (٢) رواه الشّافعيّ (٣) عن مالك (٤) ذكر ذلك ابن النّحويّ في «البدر المنير» و«الخلاصة» (٥).
الأثر السابع: حديث عقبة بن الحارث المتفق على صحّته وفيه

(١) (١/ ١١).
(٢) برقم (٥٣٧) واللفظ في المصادر:» أين الله؟ قالت في السماء «.
(٣) في «الرسالة»: (ص/٧٥).
(٤) في «الموطأ»: (٢/ ٧٧٦ - ٧٧٧).
(٥) (٢/ ٢٣١).

1 / 107