33

روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار

روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار

ناشر

دار القلم العربي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٣ هـ

پبلشر کا مقام

حلب

والسؤالات مفاتيحها. من لم يتعلم في صغره لم يتقدم في كبره. الزّهري: تعلّم سنة خير من عبادة سنتين، وثمرة الأدب العقل الراجح، وثمرة العلم العمل الصالح، وأفضل ما أعطي العبد في الدنيا الحكمة، وفي الآخرة الرحمة. الخليل: كنت إذا لقيت عالما أخذت منه وأعطيته. تخرّق كتاب سيبويه في كمّ المازني نيّفا وعشرين مرة. قال رجل لأفلاطون: كيف قويت على جمع هذا العلم كله؟ قال: أفنيت من الزيت في السراج أكثر من الشراب الذي شربته في عمري. وعن أبي يوسف: مات لي ابن فأمرت رجلا أن يتولى أمر دفنه، ولم أدع مجلس أبي حنيفة، خفت أن يفوتني منه يوم. ويقال: عليك بالدّرس، فإنّ الدّرس غرس. قيل: لم يطلب العلم من لم يطل درسه ولم يكدّ نفسه. قيل لابن عباس ﵄: بم أدركت هذا العلم؟ قال: بلسان سؤول، وقلب عقول، وراو غير ملول. وقيل لبزرجمهر: بم نلت ما نلت؟ قال: ببكور كبكور الغراب، وحرص كحرص الخنزير، واحتمال كاحتمال الكلب، وتملّق كتملّق السّنور «١» . وعن أبي يوسف ﵁: اختلفت إلى أبي حنيفة ﵁ تسع عشرة سنة وما فاتني صلاة الغداة مع أبي ليلى «٢» . وعن زفر «٣» رحمه الله تعالى: اختلفت إلى أبي حنيفة خمسا وعشرين سنة وما فاتني فطر ولا أضحى «٤» .

1 / 37