205

روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار

روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار

ناشر

دار القلم العربي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٣ هـ

پبلشر کا مقام

حلب

ليس الصديق بمن يعزّك ظاهرا ... متبسّما من باطن متجهّم
أبو إسماعيل رحمه الله تعالى:
أعدى عدوّك أدنى من وثقت به ... فحاذر الناس واصحبهم على دخل
غاض الوفاء وفاض الغدر وانفرجت ... مسافة الخلف بين القول والعمل «١»
وقيل:
مضى الأحرار وانقرضوا جميعا ... وخلّفني الزمان على العلوج
وقالوا لي: لزمت البيت جدّا ... فقلت: لفقد فائدة الخروج
أبو بكر ﵁: استراحة المؤمن في خموله. وقيل: استوحش من الناس كما تستوحش من السبع. قيل: ما بقي من الناس إلا حمار رامح أو كلب نابح، أو أخ فاضح. أبو الدرداء: احذروا الناس فإنهم ما ركبوا بعيرا إلا أدبروه «٢»، ولا ظهر جواد إلا عقروه، ولا قلب مؤمن إلّا خرّبوه. قيل: استعذ من شرار الناس، وكن من خيارهم على حذر. قيل: اصطلح الناس على سقم السّريرة وزور العلانية. حكيم كتب إلى أخ له: يا أخي إياك والإخوان الذين يكرمونك بالزيارة ليغصبوا لك يومك فإنك إنما تنال الدنيا والآخرة بيومك، فإذا ذهب يومك فقد خسرت الدنيا والآخرة. عابد: إن الله غيور لا يحبّ أن يكون في قلب المؤمن أحد غير الله. عليّ ﵁: طوبى لمن شغله عيبه عن

1 / 209