١٨١ - عن عائشة قالت: كنت أفرش للنبي ﷺ باثنتين، فَجاء ليلةً وقد رَبَّعتُها، فَنام عليها، فقال: يا عائشة، ما لفراشي الليلة ليس كما كان يكون؟ قلت: يا رسول الله رَبَّعتُها لك، قال: فَأعِيْدِيهِ كما كان" (١).
١٨٢ - عن زيد بن خالد الجهني، عن أبي طلحة الأنصاريِّ، أن رسول الله ﷺ قال: "لا تدخلُ الملائكةُ بيتًا فيه كلبٌ ولا تماثيلُ"، قال: فأتيت عائشة، فقلت: إنَّ هذا يُخْبِرُني أن النَّبيَّ ﷺ قال: "لا تدخلُ الملائكة بيتًا فيه كلبٌ ولا تماثيلٌ" فهل سمعت أن رسول الله ﷺ ذكر ذلك؟ فقالت: لا، ولكن سأحدِّثكم ما رأيتُه فَعَل، رأيته خَرَجَ في غَزاة، فَأخَذتُ نَمَطًا، فَسَتَرتُه على الباب، فلما قَدِمَ فرأى النَّمَطَ، عرفت الكراهِيَةَ في وجهه، فجَذَبَه حَتَّى هَتَكَهُ وَقَطَعَهُ، وقال: إنَّ الله لم يأمرْنا أن نكسُوَ الحِجارَةَ والطِّين، قالت: فَقَطَعنا منه وسادَتَين وحَشَوتُهُما ليفًا، فَلَم يَعِبْ ذَلك عليَّ". أخرجه مسلم (٢).
١٨٣ - عن عائشة قالت: كانت وسادة رسول الله ﷺ الَّتي ينام عليها بالليل من أدَمٍ حَشوُها ليفٌ (٣).
١٨٤ - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "أتاني جبريلُ فقال لي: أَتَيتُكَ البارِحَة، فلم يمنعني أن أكون دَخَلتُ إلا أنَّه كان على الباب تماثيل، وكان في البيت قِرامُ سِتْرٍ فيه تماثيلُ، وكان في البيت كَلْبٌ، فَمُرْ برأسِ التِّمثال الَّذي في البَيتِ يُقْطَعُ، فَيَصِيرُ كَهَيْئة الشَّجَرة، ومُرْ بالسِّتر، فَيُقْطَعُ فَيُجْعَلُ مِنْهُ