وإن يُدْرِكْني يَوْمُكَ حيًّا أنصُرُكَ نصْرًا مؤزَّرًا، ثُمَّ لَم يَنْشَب وَرَقَةُ أن تُوُفِّيَ وفَتَرَ الوَحيُ فَتْرَةً حَتّى حَزِن رسُول الله ﷺ فِيمْا بَلَغَنا (١) حُزْنًا غَدا منهُ مِرارًا حَتَّى (٢) يتَرَدَّى من رؤوس شواهِقِ الجِبَالِ، فَكُلَّما أوفَى بِذَروَةِ جَبَلٍ لكي يُلقِي نَفسَهُ تَبَدَّى لَهُ جبريلُ ﵇ فقال: يا محَمَّد إنَّك رسولُ الله حقًّا فيسكُنُ لِذلك جأشُهُ، وَتَقِرُّ نفْسُهُ، فَيَرْجِعُ، فَإذَا طَالَت عَلَيْهِ فَتْرَةُ الوَحْيِ غَدا لِمِثْل ذَلِك فَإذا أوفى بذروة جبلٍ (٣) تبدَّى له جبريل فقال له مثل ذلك. أخرجه البخاري ومسلم (٤).
٢٦ - وأخرجه البيهقي، وقال: عن ابن شهاب وهو الزهري قال: حَدَّثني عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي ﷺ أنها قالت: توفي رسول الله ﷺ وهو ابن ثلاث وستين.
٢٧ - قال ابن شهاب وحدَّثَني مِثْلَ ذَلِك سَعِيد بن المسيب. وكان فيما بلغنا: أول ما رأى أنَّ الله ﷿ أراه رؤيا في المنام، فشق ذلك عليه، فذكرها رسول الله ﷺ لامرأته خديجة بنت خويلد بن أسد، فعصمها الله ﷿ من التكذيب، وشرح صدرها بالتصديق، فقالت: أبشر فإن الله ﷿ لن يصنع بك إلا خيرًا، ثمَّ إنه خَرَجَ مِن عِندِها، ثم رجَعَ إِلَيْها، فأخْبَرَها أنّه رأى