٢١ - عن زيد بن حارثة قال: كان صنمٌ من نحاس يقال له: إساف أو نائلة يتمسَّح به المشركون إذا طافوا، فطاف رسول الله ﷺ، وطفت معه، فلما مررت مسحتُ به، فقال رسول الله ﷺ لا تَمُسَّهُ، قال زيد فطفنا، فقلت في نفسي: لأمسنَّه حتى أنظر ما يقولُ، فمسحتُه، فقال رسول الله ﷺ: ألم تُنْهَ؟ ! قال زيد: فوالَّذي هو أكرمه وأنزل عليه الكتاب، ما استلم صنمًا حتى أكرمه الله بالذي أكرمه وأنزل عليه. أخرجه البيهقي (١).
٢٢ - عن جابر بن عبد الله قال: كان النبي ﷺ يَشْهَدُ مع المشركين مشَاهِدَهُم، قال فسمع ملكين خلفه وأحدهما يقول لصاحبه: اذهب بنا حتى نقومَ خَلْفَ رسول الله ﷺ، قال: كيف نقومُ خلْفَه وإنما عهدُه باستلام الأصنام قريب (٢) قال: فلم يعد بعد ذلك أن يشهد مع المشركين مشاهدهم. أخرجه البيهقي (٣)، وقال: قال أبو القاسم الطبراني: تفسير قول جابر: "وإنما