رسائل الجاحظ

الجاحظ d. 255 AH
66

رسائل الجاحظ

رسائل الجاحظ: وهي رسائل منتقاة من كتب للجاحظ لم تنشر قبل الآن

اصناف

خفي عليه من أمر علي ما لاح للجاحظ والعثمانية فمدحه وهو غير مستحق للمدح؟!

فيقال له: فلعل إنفاق أبي بكر - على ما تزعم 40 ألف درهم - لا ثواب له؛ لأن نفسه ربما تكون غير معتدلة؛ لأنه قد يكون مطبوعا على الجود والسخاء. ولعل خروجه مع النبي

صلى الله عليه وسلم

يوم الهجرة إلى الغار لا ثواب له فيه؛ لأن أسبابه كانت مهيجة ودواعيه غالبة محبة الخروج وبغض المقام. ولعل رسول الله

صلى الله عليه وسلم

في دعائه إلى الإسلام وإكبابه على الصلوات الخمس في جوف الليل وتدبيره أمر الأمة لا ثواب له فيه؛ لأنه قد تكون نفسه غير معتدلة بل يكون في طباعه الرئاسة وحبها والعبادة والالتذاذ بها! ولقد نعجب من مذهب أبي عثمان أن المعارف ضرورية وأنها تقع طباعا، ومن قوله بالتولد وحركة الحجر بالطبع، حتى رأينا من قوله ما هو أعجب منه، فزعم أنه ربما يكون جهاد علي وقتله المشركين لا ثواب له فيه لأنه فعله طبعا! وهذا أطرف من قوله في المعرفة وفي التولد.

هذا راجع على الجاحظ في النبي

صلى الله عليه وسلم ؛ لأن الله تعالى قال له:

والله يعصمك من الناس ، فلم يكن له في جهاده كبير طاعة أو كثير طاعة! وكثير من الناس يروي عنه

صلى الله عليه وسلم : «اقتدوا باللذين من بعدي: أبي بكر وعمر.» فوجب أن يبطل جهادهما! وقد قال للزبير: «ستقاتل عليا وأنت ظالم له.» فأشعره بذلك أنه لا يموت في حياة رسول الله

نامعلوم صفحہ