131

ذاتی خطوط

الرسائل الشخصية

تحقیق کنندہ

صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان، محمد بن صالح العيلقي

ناشر

جامعة الإمام محمد بن سعود،الرياض

ایڈیشن نمبر

بدون

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

مدينة دمشق، صانها الله، من ذلك مواضع متعددة. ثم ذكر، ﵀، الحديث الصحيح عن رسول الله ﷺ، لما قال له بعض من معه: اجعل لنا ذات أنواط، قال: " الله أكبر! قلتم، والذي نفس محمد بيده، كما قال قوم موسى: ﴿اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ﴾ " ١. انتهى كلامه، ﵀. وقال: في اقتضاء الصراط المستقيم: إذا كان هذا كلامه ﷺ في مجرد قصد شجرة لتعليق الأسلحة والعكوف عندها، فكيف بما هو أعظم منها، الشرك بعينه بالقبور ونحوها؟ وأما كلام المالكية: فقال أبو بكر الطرطوشي في كتاب الحوادث والبدع، لما ذكر حديث الشجرة ذات أنواط: فانظروا، رحمكم الله، أينما وجدتم سدرة أو شجرة يقصدها الناس ويعظمون من شأنها، ويرجون البرء والشفاء لمرضاهم من قبلها، فهي ذات أنواط، فاقطعوها. وذكر حديث العرباض بن سارية الصحيح، وفيه قوله ﷺ: " فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا؛ فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين! عضوا عليها بالنواجذ! وإياكم ومحدثات الأمور! فإن كل بدعة ضلالة " ٢. قال في البخاري عن أبي الدرداء أنه قال: " والله ما أعرف من أمر محمد شيئًا إلا أنهم يصلون جميعًا ". وروى مالك في الموطإ عن بعض الصحابة أنه قال: " ما أعرف شيئًا مما أدركت عليه الناس، إلا النداء بالصلاة ". قال الزهري: دخلت على أنس بدمشق وهو يبكي ... فقال:؟ " ما أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة؛ وهذه الصلاة قد ضيعت ". قال الطرطوشي، ﵀: فانظروا، رحمكم الله، إذا كان في ذلك الزمن طمس

١ سنن الترمذي: كتاب الفتن (٢١٨٠)، ومسند أحمد (٥/٢١٨) . ٢ الترمذي: العلم (٢٦٧٦)، وأبو داود: السنة (٤٦٠٧)، وابن ماجة: المقدمة (٤٢)، وأحمد (٤/١٢٦)، والدارمي: المقدمة (٩٥) .

1 / 179