============================================================
و أهل التأويل يزعمون بأن الكلمة هو السابق والسابق هو الكلمة لا فرق بينهما. ولا يبعرفون فوقهما شيئا إذ كانت الثلاثة حدود الذي هو ذو معة وذو مصة والجناح غائبين عن عبون قلوبهم ينظرون إليهم وهم لا يبصرون.
معاشر المسنجيبين لمولانا جل ذكره، قد بلغت لكم الهداية ودعونكم إلى نوحيد مولانا جل كره في سبعين عصرا، ما منها عصر إلا ويظهرني مولانا جل ذكره فيكم بصورة آخرى وانسم اخر ولغة أخرى. أعرفكم ولا تعرفوني ولا نعرفوا نفوسكم. والآن قد اسندارت الأدوار وكأنك باظهار نوحيد مولانا جل ذكره ونور الأنوار، واظهر لكم ما كان مدفونا نحت الجدار، فلمولانا الحمد والشكر وحده. فلا نتكروا معجزات مولانا جل ذكره وآيانه، ولا تلتفتوا إلى أمس فأمس مضى بما فيه، وغدا فلا تعلم انك توافيه، والبوم أنت فيه بما يفتضبه. وعلما غاب عن العالع اسفطوه، فلو كان للعالمين عقول لميزوا معجزاتي التي أيدني بها مولانا جل ذكره بوم الجامع : وقد أرسلت إلى القاضي عشرين رجلا ومعهم رسالة رفعت نسخنها إلى الحضرة الاهوتبة، فأبى القاضي واستكبر وكان من الكافرين. واجتمعت على غلماني ورسلي الموحدين لمولانا جل ذكره زهاء عن مائتبين من العسكرية والرعية. وما منهم رجل إلا ومعه شيء من السلاح فلم يقنل من أصحابي إلا ثلثة نفر وسبعة عشر رجلا من الموحدين في وسط مايتين من الكافرين، فلم يكن لهم إليهم سبيل دون رآوهم بعيونهم حنتى رجعوا إلى عندي سالمين، ولم يمكن منهم المارقين.
صفحہ 94